|
|
توقيت المعالجة غير موفق..رفع أسعار المشتقات تدريجي وليس كما اقترحت الحكومة اقتصاديات إن من واجب الحكومة خدمة المواطن وتأمين الحياة الكريمة له وهذا أحد أسباب وجودها وقضية الدعم قضية وطنية تهم المواطن وتقلق الحكومة, وإن معالجة هذا الموضوع ليس سهلاً وأي إجراء متسرع سيؤدي إلى خلل كبير وزيادة مشكلات ذوي الدخل المحدود والفقراء, لأن موضوع الدعم في سورية يؤثر على أكثر من 90% من المواطنين وهم بحاجة ماسة إلى هذا الدعم. لقد كان توقيت الحكومة بالمعالجة غير موفق حيث جاء قبل شهر رمضان المبارك وقبل موسم افتتاح المدارس وحلول فصل الشتاء. ولكن كي لا يستفيد من هذا الدعم من هم ليسوا بحاجة إليه يمكن تحديد هذه الجهات واتخاذ الاجراءات من أجل عدم وصول الدعم إليهم وهذه الجهات هي: 1- المهربون, على الجهات المعنية أن تضبط هذه العملية من خلال معرفة المهربين وأماكنهم ومراقبة الحدود ومعاقبتهم بعقوبات رادعة وهذا شيء ممكن. 2- الفساد هذا المرض السرطاني الخطير حيث يذهب قسم من الأموال العامة إلى جيوب البعض بشكل غير مشروع من خلال ما نسميه رشاوى وسرقات وتجاوزات واستغلالاً للقانون لا يمكن القضاء عليه لكن الحد من آثاره. 3- رجال الأعمال والشركات الأجنبية والسفارات يمكن فرض ضرائب إضافية عليهم وذلك بدل تخفيض أسعار المحروقات وبعض المواد الأساسية. 4- الوافدون وهم بأعداد كبيرة ومعالجة تلك القضية ليست سهلة لأنها تتضارب وتتداخل مع تشجيع السياحة ولكن يمكن أن تأخذ ضريبة على الوافد كرسم دخول أو ما شابه ذلك. ومن أجل ضبط الأسعار على الحكومة التدخل من خلال: - تأمين الحاجات الأساسية للمواطن بأسعار مقبولة من خلال المؤسسات التابعة للدولة وكذلك تفعيل دور جمعية حماية المستهلك. - الضرب بيد من حديد على كل تاجر يستغل هذه الأمور ويرفع الأسعار بشكل غير طبيعي وأن تكون هناك قائمة سوداء في كل محافظة باسم هؤلاء تنشر بوسائل الاعلام علماً أن القسم الأكبر من التجار هم من الشرفاء والوطنيين الذين لا يحبون الغش عملاً بالحديث الشريف (من غشنا ليس منا). كما أن المعلومات التي تسربت حول رفع أسعار المحروقات بنسبة كبيرة بالنسبة للسعر الحالي كان لها الأثر السيئ. وإذا كان لابد من رفع الأسعار فعلى الأقل بشكل تدريجي بحيث لا يمكن استغلاله من قبل بعض التجار مرضى النفوس. وأخيراً المطلوب من الحكومة أن ينعكس الوفر الذي سيحصل نتيجة أي إجراء تتخذه على ذوي الدخل المحدود بشكل ملموس ويشعر به المواطن. *عضو اتحاد غرف التجارة السورية
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
