تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بمشاركة خبراء عرب وأجانب انطلاق مؤتمر الاستشعار عن بعد.. المشاركون: الاستفادة من تقنياته في مراقبة موارد البلاد والتخطيط لإدارتها في مرحلة إعادة الإعمار

دمشق
محليات - محافظات
الثلاثاء 9-10-2018
هنادة سمير

تحت عنوان: «دور الاستشعار عن بعد والنظم الرافدة في مرحلة إعادة البناء والاعمار» انطلقت أمس في فندق الداما روز بدمشق فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الذي تقيمه الهيئة العامة للاستشعار عن بعد في وزارة الاتصالات والتقانة بالتعاون مع الهيئة العليا للبحث العلمي

وذلك بمشاركة 10 دول عربية وأجنبية هي « لبنان، اليمن، الاردن، هنغاريا، تونس، ماليزيا، ليبيا فرنسا، ألمانيا، العراق، روسيا».‏

وأكد الدكتور علي الظفير وزير الاتصالات والتقانة في كلمته خلال المؤتمر أهمية الاستفادة من تطبيقات الاستشعار عن بعد بالنسبة لأي قطاع من القطاعات المدنية في الحصول على بيانات بهدف مراقبة الموارد والتخطيط المستقبلي لاستثمارها مشيراً الى التطور التقني الكبير الذي بلغته علوم الفضاء على مستوى العالم والاهتمام البالغ الذي تحظى به، حيث بلغ عدد الاقمار الصناعية المطلقة منذ بداية 2018 وحتى نهاية شهر نيسان 204 ساتل وهو ما يمثل بحسب مكتب الامم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي 22% مما اطلق خلال السنوات الثماني الماضية وجميعها اطلقت لاغراض مراقبة الارض والاتصالات.‏

وشدد وزير الاتصالات والتقانة على أهمية تقنية الاستشعار عن بعد والنظم الرافدة لها في الوقوف على واقع موارد البلاد وبناها المختلفة التي تضررت بشكل كبير بفعل الحرب المدمرة على سورية خلال السنوات السبع الماضية، وذلك بهدف التخطيط لها وادارتها في مرحلة التعافي واعادة الاعمار التي نحن مقبلون عليها، لافتاً الى أهمية المؤتمر في الخروج بتوصيات تكون دليل عمل للوزارت الاخرى المعنية والقطعات المختلفة للاستفادة من تقنيات الاستشعار عن بعد ومن اوراق العمل المقدمة والخبرات المتوافرة في هذا المجال.‏

وأوضح الظفير أن الوزارة بصدد إنجاز هيكلية جديدة للهيئة وتقوية دورها وتفعيله في خدمة التنمية في كافة القطاعات وضرورة التشبيك بين هذه القطاعات لتفادي تكرار الاستثمارات وهدر الوقت والمال.‏

بدوره أوضح الدكتور هيثم منيني مدير الهيئة العامة للاستشعار عن بعد أن مرحلة إعادة البناء والاعمار تعني كافة المجالات فالارهاب نال من البيئة والزراعة كما نال من الموارد والبنى التحتية وهذا فرض تحديات جديدة تتطلب تضافر جهود كافة المؤسسات والعمل بصيغة تكاملية بين الجميع ليأخذ كل دوره مؤكداً أهمية اعتماد المنهج العلمي في إعادة البناء ودور الاستشعار عن بعد في هذا السياق في التخطيط الاقليمي باعتباره إحدى أدواته ومشدداً على أهمية النقاش في المواضيع التي سيتناولها المؤتمر للخروج بتوصيات قابلة للتطبيق.‏

وأشار د. منيني الى استمرار الهيئة خلال سنوات الازمة في ممارسة الدور المنوط بها في تسخير هذه العلوم والاستفادة منها بالحد الاعظمي في كافة المجالات والقطاعات ذات الصلة ونشرها وتوطينها، فحيث تعذرت الدراسات التقليدية والميدانية وفي المناطق الساخنة أخدت طرائق الاستشعار عن بعد دورها في عدة مجالات وتم بناء شراكات حقيقية مع وزارات الزراعة والادارة المحلية والبيئة والموارد المائية ووزارة النفط والثروة المعدنية والمؤسسة العامة للجيولوجيا والجامعات السورية والمؤسسات العلمية والبحثية الأخرى.‏

وقال د. حسين صالح مدير الهيئة العامة للبحث العلمي إن الغاية من المؤتمر هو عرض تجارب عملية للاستفادة منها في إعادة الإعمار انطلاقاً من السياسة الوطنية للعلوم والتقانة والابتكار التي أطلقتها الهيئة وشارك في وضعها أكثر من 3 آلاف باحث سوري، وتمت المطالبة بتفعيلها عبر العديد من الاجتماعات التي سبقت عقد المؤتمر مطالباً الحضور بإعطاء الملاحظات القيمة لتدخل السياسة الوطنية مرحلة التطبيق الفعلي.‏

وتحدث الدكتور حسين ابراهيم المشرف على المؤتمر عن أهمية المادة العلمية والتطبيقية التي تقدمها تقنية الاستشعار عن بعد من خلال المؤتمر لتوضع في خدمة البرامج الفعلية التي تعتمدها الدولة الآن في مختلف القطاعات كالنسغ في شبكات إعادة البناء والاعمار، مؤكداً على الاهمية المحورية للبحوث العلمية الاساسية التي يضطلع بها الوسط الاكاديمي في الجامعات لتصب نتائجها في النهاية في تيار البحوث العلمية التطبيقية على أن يتم ذلك في اطار تنسيق مشترك بين مراكز البحوث التطبيقية والمؤسسات والجامعات .‏

وفي لقاء للثورة مع المشاركين في المؤتمر رأى الدكتور محمد العياري رئيس الاتحاد الأوروعربي للجيوماتيك أن أهمية المشاركة في كسر منظومة الحصار العلمي المفروض على سورية ودعم ومساندة الزملاء من الباحثين السوريين والعلماء وأنها عبارة عن مبادرة أولى وأن علاقات التعاون والشراكة ستتواصل مستقبلاً مع الهيئة وهناك خطط لوضع أسس تعاون مشترك تقوم على إجراء دورات تدريبية مستمرة للباحثين السوريين معتبراً أن عقد المؤتمر تحدٍّ كبير وإنجاز عظيم أن تعود المؤسسات العلمية السورية الى نشاطها العادي وخاصة هيئة الاستشعار عن بعد التي قدمت الكثير للوطن العربي.‏

وقال الدكتور توفيق البوشي مدير مركز اليابان للتعاون الاكاديمي في جامعة حلب ومشارك بورقة عمل حول تقييم الموارد الطبيعية واستثمارها: إن المؤتمر يتضمن ركائز أساسية لمرحلة إعادة الإعمار من خلال وضع استراتيجية كاملة في كيفية الاستفادة من تقنيات الاستشعار عن بعد في تقدير الاضرار الموجودة على الارض وإبعاد السلبيات والاستفادة من النقاط الايجابية ووضع الخطوط الاساسية في رسم السياسة الاستراتيجية لاسثتمار الموارد الطبيعية في سورية ولاسيما أن سورية غنية بها وخاصة مناطق المحميات البيئية، فلدينا 30 محمية بيئية هي بخير، لكنها تحتاج الى اهتمام أكبر من السكان المحليين.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية