تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


على خلفية اختفاء خاشقجي.. الأزمـــة بــين النظاميــن التركــي والســـعودي تتصاعـــد

وكالات - الثورة
صفحة أولى
الثلاثاء 9-10-2018
تتوالى تبعات قضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي بعد دخوله إلى القنصلية السعودية في اسطنبول يوم الثلاثاء الماضي وسط تصاعد حدة الأزمة بين النظامين التركي والسعودي ,

وخاصة بعد الأنباء المترددة عن اغتياله ،‏

وهو الخبر الذي نشرته وكالة رويترز نقلاً عن مصادر أمنية تركية ، وعادت لتؤكده وكالة الأنباء الفرنسية التي أشارت إلى أنه اغتيل بفرقة اغتيال خاصة قدمت خصيصاً إلى إسطنبول.‏

وإذا ما ثبتت صحة هذه الأنباء فإن الحكومة التركية كما توقَّع مراقبون لن تصمت على اغتيال خاشقجي على أراضيها , بل سيؤدي إلى تأزيم العلاقات بين الرياض وأنقرة , وهو ما يمكن أن يدفع بتركيا إلى اتخاذ العديد من الخطوات القانونية والدبلوماسية التي قد تصل حد القطيعة .‏

أولى هذه الخطوات كانت بالأمس حيث طلبت سلطات النظام التركي بتفتيش مبنى القنصلية , بعد المعلومات التي سربتها سلطات النظام التركي عبر مصادر أمنية تفيد أن الخاشقجي قتل داخل قنصلية بلاده وهو ما تصر سلطات النظام السعودي على نفيه والادعاء بأنه غادر القنصلية بعد وقت قصير من دخوله إليها.‏

وأفادت وكالة رويترز أمس بأن أنقرة طلبت من السعودية السماح للأجهزة الأمنية التركية بتفتيش القنصلية على خلفية اختفاء خاشقجي , ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر في خارجية النظام التركي أنه تم استدعاء السفير السعودي إلى الوزارة وأبلغناه توقعنا تعاونه التام في إطار التحقيق في اختفاء خاشقجي الذي دخل مقر القنصلية الثلاثاء الماضي لإجراء بعض المعاملات واختفى بعد ذلك.‏

وكانت مصادر أمنية تركية قالت في وقت سابق إن 15 سعوديا دخلوا قنصلية بلادهم في إسطنبول تزامنا مع وجود خاشقجي فيها.‏

وتضاف أزمة اختفاء خاشقجي إلى سلسلة من التعقيدات التي تشهدها العلاقات بين النظامين السعودي والتركي على خلفية الصراع على النفوذ في المنطقة والتناحر على الإمساك بالملفات الإقليمية من خلال إنشاء وتمويل ودعم التنظيمات الإرهابية التي شكلت وما زالت الأداة التي يعمل بها النظامان على تنفيذ مؤامراتهما ضد دول المنطقة وفي مقدمتها سورية.‏

بدورها أفادت محطة / إن تي في / التركية أمس بأن طلب التفتيش نقل إلى سفير النظام السعودي في أنقرة الذي استدعي مرة ثانية إلى مقر الخارجية التركية.‏

ويشن النظام السعودي منذ فترة حملة قمعية ضد كل من يظهر أي معارضة لسياساته شملت حتى أفراداً من العائلة الحاكمة ومشايخ وكتاباً وصحفيين حتى من المحسوبين عليه والذين كانوا من المروجين لسياساته ومغامراته العدوانية ضد دول المنطقة حيث اختار خاشقجي العيش بالمنفى في الولايات المتحدة العام الماضي خوفاً من احتمال توقيفه بعدما انتقد عدداً من قرارات النظام السعودي والعدوان الذي يشنه على اليمن.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية