لأنها قادرة على إسقاط طائراتهم في حال انتهكت مجدداً المجال الجوي السوري .
وأشار كوروتشنكو في تصريح لمراسل سانا في موسكو أمس إلى أن ردود فعل الولايات المتحدة و إسرائيل غير مهمة بالنسبة لروسيا التي ستنفذ التزاماتها تجاه سورية في مجال تعزيز دفاعها الجوي.
وفي مقابلة مماثلة أوضح المحلل السياسي يوري زينين أن انتقادات الولايات المتحدة و إسرائيل لقيام روسيا بتزويد سورية بمنظومات اس 300 في غير محلها لأنه لو لم تكن هناك اعتداءات إسرائيلية على سورية لما كان هناك توتر في المنطقة.
وشدد زينين أنه على اسرائيل اليوم التفكير بعواقب عربدتها في المنطقة حيث لم يعد بالإمكان الصبر أكثر من ذلك فسورية تحارب الإرهاب الدولي الذي يشكل خطراً ليس عليها فقط بل على المنطقة بأسرها وعلى روسيا أيضاً.
من جهة أخرى اعتبر السفير الروسي الأسبق في سورية ألكسندر زوتوف أن ما تسمى «المعارضة المعتدلة» في سورية فقدت مبررات وجودها ولم تعد لاعباً يمثل قوة سياسية جادة يمكن للشعب السوري أن يثق بها.
وأعرب الدبلوماسي الروسي عن ثقته بأن مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي انعقد في سوتشي والذي يمثل مختلف مكونات الشعب السوري بصورة موضوعية يمكن أن يكون قاعدة جدية وصلبة لأي تسوية في سورية .
ولفت الدبلوماسي الروسي إلى أن تركيا فعلت كل ما بوسعها لتأجيج الأزمة في سورية وعملت على إطالة أمدها إلا أنه لا يمكنها الاستمرار بهذا السلوك إلى ما لانهاية ولا بد لها أن تلتزم بعلاقات حسن الجوار إذا أرادت ضمان ما تعتبره أمنها الوطني.
وأشار زوتوف إلى أن النظام التركي لن يكون قادراً على تنفيذ جميع التزاماته أمام الجانب الروسي حول اتفاق إدلب وبالتالي لا يمكن لسورية ولا لروسيا الانتظار مطولاً لتحقيق ما تم الاتفاق عليه بشأن هذه المنطقة.