ونقلت سبوتنيك عن بيسكوف قوله في تصريح للصحفيين أمس: إن جدول أعمال الرئيس بوتين لا يتضمن زيارة إلى اسطنبول في الـ 5 من آذار ولقاء أردوغان هناك، مضيفا بالقول: في الخامس من آذار لدى الرئيس بوتين خطط عمل أخرى.
وكان أردوغان زعم في تصريحات له أن بوتين سيزور اسطنبول يوم الـ 5 من آذار المقبل لبحث الوضع في إدلب.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريحات له مؤخرا أن النظام التركي لم يف بتعهداته بموجب اتفاق سوتشي ويجب عليه تنفيذها.
في الأثناء أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن أحد الأسباب الرئيسية لتدهور الوضع في إدلب يكمن في عدم وفاء النظام التركي بالتزاماته الواردة ضمن اتفاق سوتشي.
وقالت زاخاروفا في تصريحات نقلتها وكالة سبوتنيك أمس: إن الاهتمام يظل منصبا على الوضع في إدلب التي تحولت إلى معقل لتحالف إرهابي، ونعتبر الفشل في الامتثال للمذكرة الروسية التركية المؤرخة يوم 17 أيلول عام 2018 في سوتشي أحد الأسباب الرئيسية لتدهور الوضع، موضحة أنه على الرغم من تطبيق اتفاق خفض التصعيد في المنطقة واصل «المسلحون» قصفهم للبلدات القريبة ولمواقع الجيش السوري.
وتابعت زاخاروفا: اليوم ستستمر المشاورات التي بدأت يوم أمس الأول في أنقرة بين الوفد الحكومي المشترك الروسي مع الممثلين الأتراك.. وستتم مناقشة مجموعة كاملة من القضايا المتعلقة بالوضع في إدلب.
وأعربت زاخاروفا عن تشكيك روسيا بجدوى إشراك فرنسا وألمانيا في المباحثات بين روسيا والنظام التركي بشأن إدلب وأشارت إلى أن «المشاورات جارية الآن.. وأعتقد أنها ستستمر لعدة أيام.. وربط البلدان الأخرى وخاصة البلدان التي لا نستطيع أن نعتبرها بأنها لعبت دورا حاسما في الوضع على الأرض ربما غير ضروري».
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد خلال اتصال هاتفي أجراه مؤخرا مع رئيس النظام التركي أردوغان ضرورة الاحترام غير المشروط لسيادة سورية وسلامة أراضيها معربا عن قلقه البالغ إزاء استمرار اعتداءات الإرهابيين في محافظة إدلب فيما حذرت وزارة الخارجية الروسية النظام التركي من مغبة دعم اعتداءات الإرهابيين في إدلب والاستمرار في إطلاق التصريحات الاستفزازية حول الوضع فيها.