وبينت الوزارة أن عدد المحال التي تم تأهيلها بلغ ثمانية عشر محلاً، وتم بالتعاون مع محافظة ريف دمشق الاطلاع على المحال التي أعيد تأهيلها والاستماع من أصحابها عن أهمية عودتهم للعمل والإنتاج في مهن اعتادوا عليها منذ سنوات وكانت مصدر رزق لهم ولأسرهم، والآثار الإيجابية لافتتاح مثل هذه المحال المختلفة المهن، ومنها نجارة وموبيليا وألبسة وصيانة أجهزة كهربائية ولف محركات وخدمات طباعية ومخبر تحاليل طبية ومونة منزلية كان لها فائدة كبيرة وخاصة للسيدات المعيلات لأسرهن وغيرهم من أصحاب المهن.
وأكدت الوزارة أهمية تكامل الجهود الحكومية مع المجتمع الأهلي والمحلي في محافظة ريف دمشق في تأمين عودة الحياة الطبيعية لحرستا التي تغير المشهد فيها خلال العامين الأخيرين بعد عودة الأهالي واستمرار العمل في تأهيل البنى التحتية، ومن خلال شراكات الوزارة مع المنظمات الدولية تحقق جزء من مرحلة التعافي، وذلك عبر دعم واحتضان المشاريع الإنتاجية وتحسين سبل العيش للناس، كما أن تضافر جهود وإمكانيات الجميع من جهات رسمية وأهلية ومحلية وشعبية هو السبيل لتجاوز التحديات وتزايد الضغوطات والعقوبات الاقتصادية القسرية المفروضة على سورية وإزالة آثار الإرهاب وخاصة مع تزايد الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري ضد الإرهاب.
محافظة ريف دمشق أوضحت أن الجهود والإمكانات مستمرة لتوفير كل متطلبات المواطنين في مدينة حرستا، منها مايتعلق بتأهيل البنى التحتية والإنتاج الذي يرفع من قدرة المواطن على تأمين احتياجاته وتحسين مستوى المعيشة من خلال دعم المشاريع الإنتاجية، ومنها هذه المحال التي أعيد تأهيلها ليتمكن أصحابها من العمل، وتحسين الواقع الخدمي في المدينة.
وأشارت مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل في ريف دمشق فاطمة رشيد إلى أن اختيار أصحاب المهن لإعادة تأهيل محلاتهم وعوتهم للإنتاج فيها جاء بعد اتباعهم دورات تدريبية وتقييم ومعايير تم على أساسها تقديم المنحة لهم، ومن المقرر استمرار هذا النوع من التعاون مع المنظمات الدولية لتأهيل محال أخرى في مناطق سقبا وحمورية بالغوطة الشرقية في ريف دمشق.