تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مواهـب شـــعرية علـى دروب الإبــداع

ثقافة
الجمعة 28-2-2020
فاتن أحمد دعبول

لايختلف اثنان على أهمية استقطاب واحتضان مواهب الشباب على اختلاف صنوفها الفنية والأدبية، وتنمية تلك المواهب ضمن مؤسسة أو منبر يتيح لهم تقديم تلك المواهب وبرعاية مسؤولة، وتسليط الضوء على ماينتجونه في ظل هيمنة التقنيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي التي شكلت شرخا في الحياة الاجتماعية لتمتد إلى الجانب الثقافي وتشويه معالمه في غير موقع.

وانطلاقا من أهمية الثقافة والفنون ودورها في خلق جيل واع يحمل رسالة نماء الوطن وتطوره، كان لفرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب مبادرته في تخصيص ندوة شهرية أدبية ثقافية بإدارة الشاعر قحطان بيرقدار - لتكون منبرا للشباب الذي يتمتع بموهبة شعرية أو في مجال القصة والرواية والفنون الأخرى.‏

وفي جلسته الثانية اجتمع المشاركون يحدوهم ذاك التطلع إلى تقديم الأفضل، إيمانا منهم بدورهم كشباب واعد ينتظر منهم الوطن حمل رايته نحو العلياء والمجد.‏

فقد عقد الملتقى الأدبي الثقافي الشبابي الشهري جلسته الثانية لعام 2020 وأدار الملتقى الشاعر قحطان بيرقدار.‏

كانت البداية مع آيات جوبان التي قرأت نصين «هل يثمر الملح، رسالة حب» تقول:‏

وهمسة منك في عودي اليبيس‏

غدت على مناياه أوراقا على شجر‏

ثم ألقت الشاعرة ثراء الرومي قصيدة بعنوان «صلاة» ومنها نقتطف:‏

لألف سؤال جديد، يرد الصدى..‏

حزينا كعود يعانق جمر الوتر..‏

حزينا كناي لطفل يتيم، تعلم أولى خطاه‏

وأكمل صوب ذلك المدى‏

إلهي، أمد إليك استطالة آهي‏

ونزف وريد البكاء‏

عساك ترد لطفلي حكاية عيد..‏

فمن ذا يعيد أراجيح عمر وفرحة غصن تندى..‏

من ذا سواك!‏

وقرأ الشاعر حسن الراعي من قصائده «غفوة، وكلاهما قهر» يقول:‏

تضيق بي درب الحياة التي تصادر الحلم بلا رحمة.. أكفها.. تغلق باب السماء‏

قد تاه رحلي فاقبلن رجائي‏

خذ ماتبقى من فؤادي علها..‏

إن لامسته أعود للأحياء.. مالم تكن في الشعر‏

سحر من ندى.. فلنكتفي بالصمت والإصغاء‏

لك في شغاف‏

القلب ألف قصيدة.. ممهورة ذيلتها بدمائي‏

كما أباحت لنا شآم جنبلاط بمكنونات روحا في قصيدتي «رد أدبي، وحبيبي المتمنع» تقول:‏

معذرة فرسائل قلبي ماتت من صمت الأحجار‏

بالأمس حسبتك لي وطنا‏

وغفوت بدفء الأسحار‏

كما شارك عدد من الشعراء بمقطوعات عبرت عن انتمائهم لقضايا الوطن وشؤونه بأسلوب ينم عن مواهب واعدة وقدرة على توصيف تلك المشاعر التي ماتزال تنبض بالحب والنظر إلى القادم من الأيام بعين المتفائل والقادر على وضع علامة فارقة في الساحة الأدبية.‏

ويذكر أن الملتقى الأدبي الثقافي الشبابي الشهري لفرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب يعقد في يوم الاثنين الأخير من كل شهرفي قاعة المحاضرات مع الموهبة والإبداع الواعد.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية