وبرغم تخلفه بهدف لاعب الوسط إيسكو، قبل نصف ساعة على نهاية الوقت، حافظ سيتي على رباطة جأشه وسجل ثنائية في غضون خمس دقائق عبر البرازيلي غابريال جيزوس (78) ونجمه البلجيكي كيفن دي بروين (83 من ركلة جزاء)، وكان قادراً على تعزيزها لو استفاد من طرد قلب دفاع ريال سيرجيو راموس (86)،كما حفظ سيتي ماء وجه الأندية الإنكليزية التي عانت ثلاث خسارات في ذهاب هذا الدور، إثر سقوط ليفربول (حامل اللقب) على أرض أتلتيكو مدريد الإسباني 0/1، وتوتنهام هوتسبير على أرضه أمام لايبزيغ الألماني 0/1 وتشيلسي على أرضه أمام بايرن ميونيخ الألماني 0/3.
وعقب المباراة أكد زين الدين زيدان مدرب الريال أنه لم يجد تفسيراً منطقياً لتراجع لاعبيه بعد تسجيلهم هدف التقدم . وقال: لعبنا بطريقة جيدة إلى حدود الدقيقة 60، لكن بعد ذلك تراجعنا وافتقدنا التركيز ولا أعرف سبب ذلك.وأضاف زيدان: هناك حالة من الشد العصبي في غرفة الملابس للخسارة و لكننا نعلم أن المواجهة من 180 دقيقة و مهما يحدث فإن هناك 90 دقيقة في ملعب السيتي ، حتى لو كنا فزنا كنت سأقول ذلك،و استطرد قائلاً : فعلنا ما علينا وسجلنا هدفاً لكنهم تمكنوا من الرد بهدفين في ظرف 10 دقائق، طرد راموس ؟ حسناً ، إنها كرة القدم ، لا يمكن تغيير ما حدث ويجب النظر إلى الإيجابيات بالرغم من عدم وجود الكثير منها في ظل نتيجة مثل هذه،و أكمل زيزو : قدمنا مباراة كبيرة باستثناء آخر ربع ساعة و الآن علينا الذهاب إلى هناك (ملعب الاتحاد) والفوز باللقب لو كنا نريد الصعود للدور القادم.
في المقابل أظهر جوسيب غوارديولا مدرب سيتي الاحترام لمنافسه وهو يؤمن بقدرة منافسه على تحقيق الريمونتادا والعودة في النتيجة في مباراة العودة أمام فريقه،وصرح غوارديولا : لا أرى أننا حسمنا أي شيء، لو كان هناك فريق قادر على قلب النتيجة في العودة فهو ريال مدريد.وأضاف : ريال مدريد نجح في تسجيل هدفاً في الوقت الذي كنا فيه الطرف الأفضل في اللقاء، ثم سجلنا عندما كانوا هم الأفضل،وأكمل : صنعنا العديد من الفرص على المرمى وتيبو كورتوا كان مذهلاً ، وفي النهاية حققنا نتيجة جيدة جداً بتسجيل هدفين،واستطرد مفيداً : قراءتي للمباراة لم تكن لتتغير بغض النظر عن النتيجة ولكي أكون أميناً فإني كمدرب أقرأ كيف كانت المباراة بناء على ما شاهدته وليس وفقاً للنتيجة.
صحيفة (ماركا) المقربة من ريال مدريد عنونت في موقعها الرسمي وقالت : ريال مدريد يفقد سحره في دوري الأبطال. وأضافت : دي بروين كان هو الساحر ليقود فريقه للفوز بعد صناعة هدف وتسجيل الآخر.
أما صحيفة (آس) والمقربة أيضاً من البيت الملكي عنونت : يبدو أن دوري الأبطال سيشهد خروج ريال مدريد،وقد انتقدت أداء الحكم دانييلي أورزاتو الذي احتسب ركلة جزاء وهدفاً مشكوكاً في صحته قاصدة هدف جيسوس.
وبالانتقال إلى صحيفة (سبورت) الكاتالونية فقد قدمت عنواناً مثيراً وقالت: غوارديولا يعري البيرنابيه،في إشارة لتحقيق المدرب الكاتالوني الذي يقود فريق مانشستر سيتي حيث حقق الفوز في ملعب النادي الملكي.
صحيفة (موندو ديبورتيفو) المقربة أيضاً للبيت الكاتالوني عنونت: سيتي غوارديولا يعتدي على البيرنابيه.
وفي المباراة الأخيرة من هذا الدور هزم ليون الفرنسي ضيفه العملاق الإيطالي جوفنتوس 1/0 سجلها لوكاس توسارت في الدقيقة 31،وستكون مهمة رفاق الدون كريستيانو رونالدو صعبة في الإياب في 17 آذار القادم.
وعقب المباراة قال مدرب جوفنتوس ماوريتسيو ساري إنه طلب من لاعبيه تغيير أسلوب اللعب في الإياب،وجاء حديث ساري في المؤتمر الصحفي بعد المباراة التي لم تعجب ساري إطلاقاً ناحية أداء جوفنتوس،وشرح ساري : في الشوط الأول كانت الكرة تدور ببطء شديد، وكان الشوط الثاني أفضل بكثير، لكن في دوري أبطال أوروبا لا يكفي أن تلعب شوطاً واحداً،لا أعرف لماذا لم أتمكن من السماح للاعبين بفهم أن الكرة يجب أن تمشي بشكل أسرع، كل شيء يبدأ من هناك،بالأمس في التدريب كان الدوران أفضل بكثير. وأضاف : واصلت إخبار اللاعبين، إن الكثير منهم كانوا يتحركون ببطء شديد وبالتالي يدخلون في المواقف الخاطئة،هذا هو عكس ما يجب أن يحدث،في الآونة الأخيرة، نقوم بالكثير من الأشياء على العكس من كيفية قيامنا بها في التدريب.
وتابع: كنا نفتقر إلى التصميم والعدوان في الهجوم، كان الشوط الثاني أفضل، لكن بصراحة لا يكفي ذلك لمباراة في دوري أبطال أوروبا.
وهكذا واصل جوفنتوس أرقامه الدفاعية المتراجعة، منذ تولي ساري، مهمة تدريب الفريق، مطلع الموسم الجاري.وحسبما أشار الحساب الرسمي لموقع الإحصائيات الشهير (أوبتا)، عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، استقبلت شباك جوفنتوس أهدافاً في جميع المباريات الست الأخيرة خارج ملعبه في جميع المسابقات.وأكد أوبتا أن هذا الأمر لم يحدث لجوفنتوس منذ عام 2010.