عشرات السنين ونحن نجلد بما يدلي به بعض المسؤولين في مؤسسات عامة على شاشة التلفزة أو في الصحافة في كل حوار، سنعمل،
سوف، خطتنا، ولاشيء غير الكلمات والوهم والادعاء المغرور مدير عام أينما كان، مسؤول ما.. يأخذ نصف عام في منصبه الجديد ولا ينجح بتغيير شيء إلا السكرتيرات والفرش المكتبي، ومحاولة طمس ما أنجزه من قبله، هذا مدير بالتأكيد ليس أهلاً لمكانه فلربما كان جديراً بالنجاح في مكان آخر.. غير مكانه..
العمل لاينتظر أبداً.. قل هذه خطتي من الشهر الأول، وفي الشهر الثاني: هذه بواكيرها.. وهنا لانعني ولانقصد أحداً مابعينه ولكننا نتحدث بشكل عام وإن كنت سوف أصل إلى تحديد مسألة ما.
الهيئة العامة للكتاب في سورية، ليست مؤسسة عادية أبداً بل هي أرقى وأعلى المؤسسات الفكرية التي تعنى بالكتاب ترجمة ونشراً وتوزيعاً.. الهيئة نامت منذ أشهر في سبات عميق لأن مديرها العام أستاذ جامعي غير متفرغ أبداً لها، وكنا لمدة شهر ونيف نحاول الاتصال به لأخذ أرقام حول مايقومون، ما أنجزوه، ويأتي الجواب أنه في الجامعة، غداً يأتي، يأتي الغد ولايرد، تمنيت خلال ثلاثة أشهر أن أسمع أو أرى اسم كتاب جديد نشرته الهيئة، ربما تصدر كتباً لكن أين هي.. هل توضع في المستودعات ولا أحد يسمع بها.
قد يقول قائل توجد في مراكز ونوافذ البيع والمعارض سنقول نعم.. ربما هذا مكانها لكننا سألنا وتابعنا فعلاً في ثقافي المزة منذ عام لم يصله الجديد.. أبو رمانة سألنا عن كتب هامة قالوا لم ترسل إلينا.. لنقل في المعارض.. ألا تحتاج المعارض إلى تواصل ألا تحتاج الهيئة أن نقول إننا نعمل.. ألا يريد قارئنا الآن أن يعرف ماالجديد..؟!
لئلا نظلم الهيئة فبعد أن كتبنا وأشرنا إلى حالهم تفضلت إحداهن واتصلت بزميلنا وسألته: هل نشرتم ملفاً عن الكتاب.. نعم.. نشرناه وهل ننتظركم حتى تستيقظوا..
ما آلمني جداً أن برنامجاً تلفزيونياً (الناس للناس) قدم السيد المدير العام للهيئة وحتى بعد أن أشرنا إلى نوم الهيئة وسباتها.. لسنا ضد ذلك أبداً، فليكن، لو قدمت عناوين كتب لمكان أفضل، ثم الناس للناس يوحي أن مضمونه غير ذلك تماماً، هذا ليس موضوعه ولامجاله أبداً..
الطريف في الأمر ولسنا ضد جيل الشباب أن اللقاء كان مع موظفين ليس لهم في الهيئة أكثر من أربعة أشهر أبداً.. صالوا وجالوا وتحدثوا عن خطط.. و.. ترى أين مدير التأليف والترجمة.. أين الكتاب.. أين القراء.. أين أعمدة الهيئة العامة للكتاب أين الوجه الآخر.. هل في الأمر سر..؟! ليعد التلفزيون العربي السوري ندوة موسعة حول واقع الهيئة، ولتضم الندوة أطرافاً عدة، الهيئة ليست وليدة اليوم، تجربة تترسخ، نريد أن نرى أفعالاً، إنجازات، لا أقوالاً.. ميراث أنطون مقدسي و.. ولايضع استراتيجات جديدة له من ليس له أربعة أشهر في العمل.