في وقت تم فيه الاعلان عن تشديد الاجراءات الامنية الخاصة بيوم الاستفتاء من اغلاق للحدود الدولية واغلاق مداخل ومخارج المحافظات العراقية اضافة الى منع التجوال ليلاً اعتباراً من يوم 13 ولغاية يوم 17 الشهر الحالي في اثناء ذلك بدأت امس عملية توزيع نسخ مسودة الدستور العراقي.
في غضون ذلك دعا 21 منظمة وحزباً سياسياً عراقياً الشعب العراقي الى رفض الدستور بكافة الوسائل المشروعة. فيما حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى من اندلاع حرب أهلية في أي وقت.
مقتل جنديين اميركيين
فقداعلن الجيش الاميركي مقتل اثنين من جنوده متأثرين بجروح اصيبا بها خلال العملية العسكرية التي تشنها القوات الاميركية غرب البلاد وذلك اثر تعرضهما لاطلاق نار في مدينة الحقلانية التابعة لمحافظة الانبار.
الى ذلك اسفر انفجار قنبلة زرعت على جانب احد الطرق في بغداد عن الحاق اضرار كبيرة بدورية للجيش الاميركي.
الوضع الميداني
من جهة ثانية قتل ضابط شرطة واصيب خمسة جنود عراقيين على ايدي مسلحين مجهولين في حادثين منفصلين في منطقة السيدية جنوب بغداد وفي ناحية المحاويل وفي مدينة الحويجة قتل مسلحون عضواً بمجلس المدينة فيما كان متوجهاً الى مدينة كركوك التي قتل فيها طفل واصيب خمسة اشخاص بقذيفة مورتر كانت تستهدف قاعدة اميركية.
وفي بغداد قتل سبعة اشخاص واصيب عشرة من رجال الشرطة وستة مدنيين بجروح بانفجار سيارة مفخخة بالقرب من مسجد ام القرى ساعة الافطار.
الدستور العراقي
من جهة اخرى بدأت في بغداد عملية توزيع نسخ مسودة الدستور قبل اجراء الاستفتاء المقرر بشأنه منتصف الشهر الحالي وستتوسع العملية في الايام القادمة لتمتد الى بقية المحافظات.
في هذا السياق اعلنت مصادر رسمية عراقية عن اجراءات امنية مشددة خاصة بيوم الاستفتاء تشمل اغلاق الحدود الدولية اضافة الى اغلاق مداخل ومخارج المحافظات العراقية اعتباراً من مساء 14 الشهر ولغاية 16 منه كما سيتم منع التجول ليلاً اعتباراً من 13 الحالي ولغاية 17 منه كما سيمنع حمل السلاح حتى من قبل المرخص لهم بحمله.
وقال وزير الداخلية العراقي بيان باقر جبر صولاغ ان الوزارة قامت منذ اربعة اشهر بتشكيل لجنة عليا تضم ممثلين من كافة الوزارات للاشراف على امن عملية الاستفتاء.
اشكاليات دستورية
في غضون ذلك اعلن المكتب الاعلامي لهيئة المسلمين في العراق ان 21 منظمة وحزباً سياسياً عراقياً دعوا الشعب الى رفض الدستور بكافة الوسائل المشروعة.
ووصف الشيخ زكريا محمد عيسى التميمي نائب الامين العام للهيئة العليا للدعوة والارشاد والفتوى في العراق الدستور بانه دستور فتنة لايصلح للعراق ولايجعله يتقدم ابداً وهو دستور مساومات وسرقة المنافع والمصالح.
موسى يحذر
من جانبه اكد عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية ان الوضع في العراق في غاية التوتر الى حد ان هناك خطراً حقيقياً من حرب اهلية قد تندلع في اي وقت معتبراً في حديث لاذاعة لندن ان المصادقة على الدستور خلال استفتاء 15 الشهر الحالي لن تكفي وحدها لتسوية كافة مشاكل العراق.
وفي سياق منفصل نقلت صحيفة التايمز البريطانية عن رئيس لجنة النزاهة العامة ان خمسة وزراء عراقيين سابقين ممن شغلوا مناصب في الحكومة الانتقالية التي نصبتها الولايات المتحدة يواجهون اتهامات بالفساد واساءة استخدام المنصب.