دون أن تظل رديئة السهم والطلقة والقذيفة؟؟!!
ليس مطلوبا منك إلا أن تنتمي للوطن ,تعرف كيف تحميه بالسلاح والعلم والعمل ،
وتدافع عن كرامته وكرامتك،
كما تريد أنت لا كما يرسم لك الآخرون.
يجب أن يبقى الإيمان في داخلك :أنك كبير ومنتصب وقادر على كل ما تريده حتى لو كان مؤجلا .
التمسك بالحياة لا زال عنوان نهاراتنا ومساءاتنا ..ما زالت السوريات ،جميلات يسحرن الألباب، ويزغردن للشهادة ،ويصبحن على صباح ناد تسيل منه الحياة كالعسل الصافي.
مازلنا نعرف الحب ،وندرك أهميته في حياتنا ،وكيف يجعل لوجودنا طعماً جديداً دائما.
مازلنا نتذكر رائحة الزنبق البلدي ..ويستفزنا بروعته ..ونستمتع بالقرنفل المعرش في القلب والروح ،
نعرف كيف نتنشق رائحة البخور المقدس ،الذي يعبق من صلوات الطاهرين والقديسين.
لا تعتقدوا أن هذه التفاصيل الصغيرة ، ترف يبعدنا عن الوطن وحمايته والتفاعل مع آلام اهله ومصابهم.
لكننا دائما بحاجة للتفاؤل الايجابي، كي نستطيع الاستمرار ،وعلينا برمجة الغضب الذي يعتمل ويغلي في داخلنا
من هول ما مر علينا ،خلال هذه السنوات الصعبة ،من شظف الحياة وقسوتها ،وضغط التفاصيل التي تقتلنا أحيانا،
أو تفاصيل جديدة تدخل حياتنا مشبعة بالحب والأمل تحيي فينا روحاً تكاد تختنق.