بل ان ابتسامته تكشف عن أنياب «تسن» لتمزيق أي جهد دبلوماسي وسياسي وعسكري يسعى إلى تعافي سورية والمنطقة ككل.
وفي ربط ما يحدث في سورية مع باقي بلاد العرب والمنطقة الشرق أوسطية لايبدو أن اشعال الأزمات بخيوط سياسية حتى تصل فتيل الانفجار الإرهابي يعالج بحلول سياسية وفي هذا التوقيت بالذات وفي هذه المرحلة الخطيرة جداً والتي يبدو فيها أن واشنطن عاجزة عن لجم وحشها الداعشي. من المضحك الحديث عن حلول سياسية وتغليف كل هذا الخرق الغربي «بسلوفانات» المعارضة والموالاة وما البال إذا كانت هذه المعارضات منتقاة من صفوف داعش أو النصرة وما ملكت ايمان الإرهاب من فصائل وفروع ممتدة ومغذاة من دول تجلس على الطاولات الدولية.
حلول سياسية قبل التعافي العالمي من الإرهاب هي ضحك عل اللحى ومغازلة للخليفة الداعشي وشرعنة للنصرة وتحويل التطرف والإرهاب إلى طرف دولي أو سياسي يفاوض ويعترف به.
بالأمس اشترطت جبهة النصرة وفرضت شروطها لتحرير جنود لبنانيين وسط مشاهدة باردة من المجتمع الدولي في الوقت الذي قتلت فيه تركيا طياراً روسياً كان ينفذ مهمته في محاربة الإرهاب.
اليست هذه مفارقة تشير بالأصبع على أن ثمة من يشرعن الإرهاب ويلبسه ياقة دبلوماسية وسياسية؟
ماقالته القيادة السورية بالأمس عن الخطوة الأولى لإرساء الاستقرار في المنطقة والمتجلية في مكافحة الإرهاب ليس رأياً وموقفاً دمشقياً ثابتاً فقط بل هو حاجة عالمية تستدركها سورية وحلفاؤها للخروج بدول المنطقة من هذا المأزق الإرهابي بينما يلهو الغرب ويدق كؤوس سكره الدبلوماسي بصحة الحل السياسي في المنطقة.
يدق الغرب كؤوس الحل السياسي في المنطقة ويفرضون أطواقهم العسكرية على حدودهم ان طالهم الإرهاب أو خوفاً من أن يطالهم ولا يستدركون حتى اللحظة أي ورطة عالمية إرهابية باتت خارج حدود سكرهم فهم مستمرون في جلسة المقامرة في المنطقة وقد يعتقد رجب طيب أردوغان أن مؤتمر المناخ العالمي سيعدل مناخه السياسي مع روسيا...لا نعتقد ذلك فالحلول السياسية قبل الصحوة من الإرهاب غير واردة عالمياً كما أنها غير واردة عربياً ولا سورياً أيضاً..