تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


في الشهر العالمي للتوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي...مدير الرعاية الصحية لـ «الثورة» : التجهيزات مؤمنة في مختلف المـراكز الطبيـة والمشـافي التخصصيـة

دمشق
محليات
الأربعاء 3-10-2018
عادل عبد الله

أشار مدير الرعاية الصحية في وزارة الصحة الدكتورفادي قسيس إلى التركيز على حملات التوعية الصحية الخاصة بأهمية الكشف المبكر عن مرض السرطان وزيادة الوعي الصحي التثقيفي لدى جميع شرائح المجتمع ولاسيما السيدات،

‏‏

وأن شهر تشرين الأول «الشهر الوردي» من كل عام يخصص عالمياً لموضوع التوعية بسرطان الثدي الأكثر شيوعاً بين السيدات، وأن شهر التوعية العالمي بالكشف المبكر عن سرطان الثدي هذا العام تحت شعار «لأنك أقوى من السرطان».‏‏

ونوه بأن وزارة الصحة توفر على مدار العام فحوص ماموغرام مجاناً في 33 مركزاً صحياً موزعاً على مختلف المحافظات، موضحاً أنه جرت حملة مماثلة أطلقتها الوزارة العام الماضي بالتعاون مع جمعيات ومبادرات أهلية وصفت بالناجحة بعد إجراء فحوص طبية وسريرية لنحو 150 ألف سيدة في المراكز الصحية والمشافي و6 آلاف فحص ماموغرام، وذلك تزامناً مع الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي وضمن الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان الثدي.‏‏

‏‏

وذكر مدير الرعاية الصحية أن الكشف المبكر لا يعتمد بالضرورة على المعدات والأجهزة التشخيصية باهظة التكلفة مثل تصوير الثدي الشعاعي من أجل إجراء التحري الشامل، إذ أنه من الممكن أن يفيد الفحص السريري الروتيني الذي يجريه الأطباء والممرضات والعاملون المدربون تدريباً جيداً في مجال صحة المجتمع في تشخيص المزيد من الحالات في وقت مبكر وبالتالي التخفيف ما أمكن من الآثار الاجتماعية والاقتصادية على الصعيد الفردي والمجتمعي.‏‏

وسلط الدكتور قسيس الضوء على أن نسبة كبيرة من التجهيزات اللازمة للكشف المبكر عن سرطان الثدي مؤمنة في مختلف المراكز الطبية والمشافي التخصصية في المحافظات مع بذل قصار الجهود لمواكبة التطورات العلمية على الصعيد العالمي فيما يخص بروتوكولات العلاج المطبقة.‏‏

وبين مدير الرعاية الصحية أن وزارة الصحة عملت على تشكيل اللجنة الوطنية لمكافحة السرطان واستحداث أقسام لعلاج المرضى، إضافة لإنشاء مراكز للمعالجة الكيماوية في مختلف المحافظات كما وتقوم الوزارة بوضع سياسة وقائية بدءاً من رصد المرض وتطوره، وذلك في إطار السعي لتحقيق الأهداف التي حددتها الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية ومنها سورية فيما يخص خفض معدل الإصابة بالسرطان ولاسيما سرطان الثدي.‏‏

ونوه بأن خدمات الكشف المبكر عن سرطان الثدي إحدى الخدمات المقدمة على مستوى المراكز الصحية التي تعتني بتعليم السيدات طريق الفحص الذاتي للثدي وتوقيت إجراء الفحص السريري سنوياً لكل مستفيدة بيد الطبيب أو القابلة المدربة، وأنه تتم إحالة السيدات ذوات الخطورة العالية لإجراء تصوير الثدي الشعاعي حيث تتوفر الأجهزة في المحافظات ضمن المشافي والهيئات وفي بعض المراكز الصحية.‏‏

واضاف أن الرعاية الصحية الأولية تؤمن الوقاية اللازمة من الأمراض الشائعة لتجنب أعباء العلاج فيما بعد، خاصة أنها ترتكز على مجموعة برامج بدءاً من الصحة الإنجابية والذي يستهدف النساء في مرحلة الحمل وحتى سن المراهقة إضافة إلى رعاية المسنين، لافتاً أنها تشكل محوراً أساسياً في استراتيجية الوزارة من خلال تحقيق التغطية الشاملة بخدمات الرعاية الصحية الأولية لجميع المواطنين عبر شبكة المراكز الصحية المنتشرة في جميع المناطق.‏‏

***‏‏

..ومشفى المــــواساة الجــــــامعي يبـــــدأ اليــــــوم‏‏

يشارك مشفى المواساة الجامعي بدمشق في الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان الثدي التي انطلقت تحت شعار (لأنك أقوى من السرطان) وذلك بالتزامن مع الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، ويبدأ استقبال السيدات فوق سن الـ40 بشكل مباشر دون الحاجة لإحالة أو تسجيل أو فحص سريري بدءا من اليوم ولغاية الحادي والثلاثين من الشهر الجاري وتقدم لهن الفحوصات الطبية اللازمة مجانا.‏‏

وأوضح الدكتور خالد خطاب المشرف على الحملة بالمشفى في تصريح لسانا أمس ان هدف الحملة توعية النساء بمخاطر سرطان الثدي وأسباب الاصابة به وطرق الوقاية منه وتدريبهن على الفحص الذاتي اضافة إلى المساهمة في الكشف عن وجود الاصابة والاحالة للعلاج في حال ثبوتها، مبينا أن قسم الاشعة في المشفى مزود بجهاز تصوير ماموغرافي متطور جدا تصل دقته إلى 98 بالمئة وهو الاول من نوعه على مستوى سورية يكشف الآفات الصغيرة الخبيثة اضافة إلى توفر جهاز ايكو دوبلر للحالات المعقدة.‏‏

وأضاف خطاب: سيكون هناك كادر طبي مؤهل لاستقبال السيدات يتألف من ستة أطباء أخصائيي أشعة وأكثر من 12 طالبة دراسات عليا في كلية الطب وذلك من الساعة التاسعة صباحا وحتى الساعة الثانية ظهرا، وتخصص لكل سيدة استمارة قبل الفحص وبعده لتوثيق الحالات الواردة إلى المشفى وتوفير الاحصائيات اللازمة حول المرض.‏‏

وأشار الدكتور خطاب إلى أنه في حال الاشتباه بوجود اصابة يتم اجراء تصوير ايكو دوبلر وأخذ خزعة نسيجية من السيدة تتم قراءتها في قسم التشريح المرضي بالمشفى بإشراف أساتذة القسم، واذا تم التأكد من الاصابة يتم تحويل المريضة إلى قسم الجراحة مؤكدا أن كل هذه الاجراءات تتم مجانا.‏‏

ولفت خطاب إلى أن التصوير الماموغرافي سهل وفعال وغير مؤلم يستغرق عدة دقائق ويلعب دورا مهما في التشخيص المبكر لسرطان الثدي ويزيد من فرص شفائه، مشيرا إلى أن هناك عوامل تزيد من نسبة الاصابة بالمرض مثل العوامل الوراثية والعائلية والعامل النفسي الذي زاد خلال فترة الازمة، والتعرض لعلاج شعاعي سابق اضافة إلى عوامل أخرى تتعلق بالبيئة والطبيعة الفيزيولوجية للمرأة.‏‏

***‏‏

..و132 مؤسســــة صحيـــــة ومجتمعيــة تنضـــم للحملــــــة‏‏

أعلن المشرفون على الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان الثدي المقامة بالتزامن مع الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي قائمة المشافي والعيادات والنقاط الطبية والمراكز الصحية والمجتمعية المشاركة فيها لتوفير فحوص طبية وشعاعية مجانية للسيدات ونشاطات توعوية وتثقيفية.‏‏

وتتضمن القائمة أكثر من 132 مؤسسة صحية ومجتمعية مشاركة في الحملة التي تستمر طوال شهر تشرين الاول شهر التوعية العالمي بالكشف المبكر عن سرطان الثدي.‏‏

وتتوزع مراكز الحملة التي تحمل عنوان (لأنك أقوى من السرطان) حسب الاعلان بين 46 مركزا في دمشق وريفها و30 بحمص و14 في اللاذقية و12 في حلب و9 في حماة و7 في طرطوس و5 في كل من السويداء ودرعا ومركزين في القنيطرة وعيادة في كل من الحسكة ودير الزور.‏‏

وتتبع المشافي والمراكز الصحية والعيادات المشاركة لوزارات الصحة والتعليم العالي والدفاع والداخلية وجمعية تنظيم الاسرة ومنظمة الهلال الاحمر العربي السوري فيما تتبع المراكز الاجتماعية للامانة السورية للتنمية بالتوازي مع نشاطات توعوية وتثقيفية لشركاء آخرين منها وزارة الاعلام والجمعية السورية لامراض الثدي ومبادرات أهلية.‏‏

نائب رئيس مجلس ادارة الجمعية السورية لامراض الثدي سامية كنج أوضحت لسانا أن الحملة تهدف لتوعية السيدات بمخاطر سرطان الثدي وأهمية الفحص الدوري للكشف المبكر عنه وتدريبهن على الفحص الذاتي وتوفير الفحص الطبي السريري والشعاعي مجانا عبر مراكز شركاء الحملة في المحافظات فضلا عن تقديم الدعم الطبي للسيدات اللواتي يستدعي وضعهن المباشرة بالعلاج.‏‏

وسرطان الثدي أكثر السرطانات شيوعا بين النساء محليا وبنسبة 30 بالمئة وفقا للسجل الوطني للسرطان بوزارة الصحة مع وجود مؤشر قد يكون ايجابيا وهو غياب سورية عن لائحة الصندوق العالمي لابحاث السرطان لاكثر 25 دولة تسجل اصابات جديدة بالمرض.‏‏

يذكر أن تشرين الاول اختير عالميا ليكون شهر التوعية بسرطان الثدي الذي سجل مليوني حالة جديدة حول العالم خلال عام 2018 وفقا لارقام الصندوق العالمي.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية