من كتاب الاشتقاق والتعريب, تأليف عبد القادر المغربي, وتحقيق الدكتور عبد الله عبد النبهان, منشورات مجمع اللغة العربية بدمشق, نقدم اليوم فكرة موجزة عن تعريب الأساليب يقول: نريد بتعريب الأساليب نحوا مما أراده مجمع اللغة العربية الملكي, بتعريب الكلمات مذ قال في القرار السادس من قراراته (هو إدخال العرب في كلامها كلمة أعجمية) ونحن نقول في تعريب الأساليب: هو إدخال العرب في أساليبها أسلوبا أعجميا واللغات يستعير بعضها من بعض أساليب: ما يستعير وهذا معنى قول الجاحظ (كل واحدة من اللغتين تجذب الأخرى وتأخذ منها).
ودخول الأساليب اللغة العربية قديم يتصل بالعهد الجاهلي, ثم نشط في العهد الاسلامي, منذ حمل راية الكتابة فيه عبد الحميد الكاتب, ثم تكاثر في العصر الجاهلي, وحامل التعريب فيه ابن المقفع, حتى كانت نهضتنا الحديثة وطغى طوفانه..