تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من نبض الحدث... منصة الأمم المتحدة غير مخصصة لممارسة الإرهاب الدولي!

الصفحة الأولى
الأربعاء 3-10-2018
كتب علي نصر الله:

أهم المُهم هو أن يتنبه العالم لمنع استخدام منصة الأمم المتحدة - ولا سيما في اجتماعاتها السنوية - منصة رسميّة لمُمارسة الإرهاب الدولي، ذلك أن الاكتفاء بالقول إنها مُخصصة للسلام وليس للحرب ومُمارسة

الإرهاب لا يجوز، ولا ينبغي أن يُكتفى بالخطابات التي تدعو للتعاون مع من لا يحمل في جعبته سوى خيارات الحرب، ومن لا يرى في السياسة سوى الضغط والابتزاز، ومن لا يَفهم الدبلوماسية إلا مُراوغة تستغرق بمحاولات الالتفاف مرّة والازدراء مرّات للقانون والمبادئ!.‏

ترامب نتنياهو، وبقية أعضاء زمرة الغرب المتوحش، ما الذي تتضمنه خطاباتهم في الاجتماعات الدورية للهيئة الأُممية غير الاستعراض التافه للعضلات، وسوى التهديد الوقح بالحروب، وإلا توجيه الرسائل غير الأخلاقية للعالم؟ لا شيء على الإطلاق مما أُريد له أن يكون عندما أقرت المنظمة الدولية نظامها الأساسي وجدول أعمال اجتماعاتها الاعتيادية!.‏

في نيويورك حيث مقر المنظمة الدولية، على الأغلب طُويت صفحة وربما ستُطوى في السنوات القادمة صفحات أُخريات قبل أن يصعد منبرها من يَضرب الطاولة مُستنكراً سلوك الولايات المتحدة وعنجهيتها، ومُؤكداً أن الأخلاق والإنصاف ومبادئ العدالة لا تتغير مع تَغيُّر الفصول، غير أن استطالة الوقت بانتظار اكتمال خطوات الردع الدولية لن تمنع سورية من استكمال كتابة الفصل الأخير في الحرب على الإرهاب.‏

تدفق السلاح المُستمر بالرعاية الأميركية للتنظيمات الإرهابية لن يُجدي، وهندسة كذبة الكيماوي بشكل وإخراج جديدين لن تَنفع، وتنفيذ الأدوات والأذرع الإرهابية أوامر العمل الجديدة باستهداف المدنيين في ريفي اللاذقية وحماة وحلب لن يُغير في المعادلة، وسيُقابل بما يَلزم ويُجهز على ما بقي من أوراق العدوان والمؤامرة، بل قد لا يُسعف الوقت الأميركي والعثماني لترتيب ما يبحثانه في منبج وقد وصلت رسالتا استهداف الدواعش المُقيمين في ظل الأميركي شرق الفرات، وتلك التي تُفتت من بقي منهم بين الصخور البركانية في بادية السويداء.‏

الأهدافُ السياسية والقتالية التي تُسجلها سورية بالتعاون مع الأصدقاء والحلفاء قاب قوسين أو أدنى من أن تَكتمل، فلا تستكمل بها فقط استعادة الأرض والسيادة وقوة الردع، بل تُعلن إسقاط مشاريع العدوان الصهيو أميركية، لتَفتتح مرحلة إعادة الإعمار والبناء التي انخرط بها مُبكراً كل السوريين الذين هربوا من بطش الإرهاب والذين عانوا منه، على السواء.‏

هي مُعادلة كسر الإرادات، وما من خيار أمامنا في سورية سوى الانتصار فيها، إذ لا مكان للإرهاب، ولا فرصة لمشاريع الفَدرلة والتقسيم، ولا مُناسبة ستُتاح يوماً ليدخل أحدٌ على نصوصنا الدستورية، أمّا إذا كانت الأمم المتحدة لا تَستعجل منع استخدام منصتها لممارسة الإرهاب الدولي، فنحن لن نَسمح به، ولن نَقبل أقل من اقتلاعه واجتثاثه من جذره.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية