تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أميركا ترفع مستوى استفزازها إلى التهديد العسكري ضد روسيا...موسكو تحذر من خطورة اللهجة الأميركية: تصرفات عدوانية

وكالات - الثورة
الصفحة الأولى
الأربعاء 3-10-2018
في خطوة تتجاوز التصرفات الاستفزازية، وتتحول إلى تهديد أميركي مباشر ضد روسيا، رفعت واشنطن منسوب التصعيد والعداء ضد موسكو، فأكدت المندوبة الأمريكية لدى حلف الناتو، كاي بايلي هاتشيسون،

استعداد الولايات المتحدة لضرب روسيا عسكريا في حال لم تتخل عن برنامج تطوير الصواريخ المجنحة المتوسطة المدى المحظورة على حد وصفها.‏

وفي مؤتمر صحفي أمس اتهمت هاتشيسون روسيا بانتهاك معاهدة حظر الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى الموقعة بين موسكو وواشنطن، وأشارت إلى أنه إذا استمرت موسكو في تطوير منظومات الصواريخ المجنحة المتوسطة المدى «سرا»، ستنظر واشنطن في احتمال توجيه ضربة عسكرية إلى روسيا قبل أن تبدأ تشغيل تلك المنظومات.‏

وقالت: في هذه الحالة، سندرس إمكانية تدمير الصاروخ الذي يمكن أن يضرب أي بلد من بلادنا.. والإجراءات المضادة (من قبل الولايات المتحدة) تكمن في القضاء على الصواريخ التي تطورها روسيا انتهاكا للمعاهدة.‏

من جانبه أكد وزير الحرب الأمريكي جيمس ماتيس أنه سيبحث الموضوع مع حلفاء الولايات المتحدة في الناتو خلال اجتماع في بروكسل، وقال: لا أستطيع تكهن إلى أين سيصل الأمر، والقرار في يد الرئيس، لكن يمكنني القول إن كلا من كابيتول هيل (أي الكونغرس) ووزارة الخارجية يشعران بقلق إزاء الأمر.‏

وبين ماتيس أن الولايات المتحدة ستأخذ في الاعتبار آراء حلفائها في الناتو «لتحديد التوجه اللاحق».‏

في المقابل ردت الخارجية الروسية على تهديد هاتشيسون، وأكدت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا أن الخبراء العسكريين الروس سيقدمون إجابة وافية حول جوهر المسألة.‏

وقالت زاخاروفا إن ثمة انطباعا بأن هؤلاء الأشخاص الذين يدلون بمثل هذه التصريحات لا يدركون مسؤوليتهم، ولا يعون مدى خطورة هذه اللهجة.‏

وتساءلت: من خول هذه السيدة «المندوبة الأمريكية لدى الناتو» بأن تدلي بمثل هذه التصريحات؟ هل هو الشعب الأمريكي؟ هل يعرف مواطنو الولايات المتحدة أن ديبلوماسييهم الذين يتقاضون رواتبهم من ضرائبهم يتصرفون بشكل عدواني وغير بناء؟»‏

وختمت زاخاروفا بالقول: من السهل جدا تدمير وتحطيم كل شيء، لكن من الصعب جدا إصلاح ما تم تدميره، وعلى الديبلوماسية الأمريكية أن تبذل جهودا كبيرة من أجل محو آثار أخطائها.‏

وعلى وقع التهديد الأميركي أعلن حلف الناتو أن 45 ألف عسكري سيشاركون في مناورات « تريدنت جانكتور مانيفر 18» مؤكدا ما قاله مسؤولون بأن تلك المناورات ستكون الأكبر التي يجريها الحلف منذ الحرب الباردة.‏

وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، إن هذه التدريبات ستحاكي دفاع عدد من الدول الأعضاء عن نفسها في مواجهة عدو «افتراضي»، مشيرا إلى أن الجنود والدبابات والسفن والطائرات في طريقها إلى النروج ومناطق شمال الأطلسي والبلطيق وقبالة روسيا.‏

ووفقا لوكالة «فرانس برس»، فإن هذه المناورة ستكون أكبر عملية من نوعها لنقل عسكريين ومركبات الحلف منذ انهيار الاتحاد السوفياتي في 1991 على الأقل، إلا أنها أصغر من مناورات «فوستوك18» التي أجرتها روسيا والصين الشهر الماضي.‏

وقال ستولتنبرغ للصحافيين في أول يوم من اجتماع وزراء دفاع الحلف الذي يضم 29 عضوا ويستمر يومين في مقر الحلف الجديد في بروكسل «التدريبات دفاعية وشفافة».‏

وأضاف أن جميع الدول الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بمن فيها روسيا تلقت دعوة لإرسال مراقبين.‏

وسيشارك في المناورات عناصر قوات مجهزين بـ 150 طائرة و70 سفينة ونحو 10 آلاف مركبة برية من بريطانيا وأميركا الشمالية وأوروبا القارية التي تشمل شمال أوروبا واسكندنافيا على الخاصرة الشمالية الشرقية لحلف شمال الأطلسي في نهاية الشهر.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية