تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


نحو الآخر

رؤية
الأربعاء 3-10-2018
عمار النعمة

من البدهي القول أن للترجمة أهمية تتضاعف في هذا العصر الذي تقاربت فيه الأبعاد وتشابكت العلاقات وازدادت المؤتمرات والندوات حولها وحول أهميتها في حياتنا.

فعلى الرغم من الاهتمام الواضح من المعنيين, حيث بالأمس أقيمت ندوة مخصصة للحديث عن الترجمة ومن خلالها قدم المحاضرون رسالة الى زملائهم في الوطن العربي والعالم بمناسبة اليوم العالمي للترجمة 2018 أكدوا فيها أهمية تفعيل دورهم بترجمة التراث العالمي في الآداب والفنون والعلوم إلى اللغة العربية ويطالبون بالوقوف الى جانب سورية في مواجهة ما تتعرض له من حرب إرهابية ورفع الاجراءات القسرية احادية الجانب المفروضة على الشعب السوري... إلا أن البعض الآخر يرى أن حركة الترجمة بطيئة وربما فردية وتتفاوت معايير الإنجاز من موقع لآخر !!‏

قديما ترجموا, هذه مقولة يرددها الذين يعملون في الترجمة, وحين يريدون الحديث عن فكرتها وأهميتها يقدمون الدليل على ذلك, مع أن الامر ليس بحاجة فلولا الترجمة لما كان التفاعل الحضاري الذي نراه الان, ولكن هل يكفي ان اترجم من لغات اخرى وقد اقف عند ما يُترجم الى لغتي؟!‏

بالتاكيد: لا, فالأمر يجب أن يكون ابعد من ذلك, ولابد من خطط طموحة للترجمة بالاتجاهين من وإلى.. أي من اللغات الاخرى الى العربية ومن العربية الى اللغات الاخرى لكن السؤال مَن الذي يقوم بذلك وكيف وماذا يختار؟‏

لاشك أن التعامل مع هذه الإشكالية يتطلب الجدية, ورؤى فاعلة, وكوادر, ومثابرة أكثر من الجهات الثقافية القادرة على فرز ما ينشر وتأمين المناسب والمهم منها..‏

إن الترجمة ليست نشاطاً ذاتياً أو عملاً فردياً... إنها عالم إبداعي لابد من الخوض فيه والبحث في تفاصيله.. حينها نستطيع أن نصنع نهضة حقيقية في الترجمة وهذا مانصبو إليه جميعاً.‏

ammaralnameh@hotmail.com

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية