تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من أجل موسيقا راقية على شاشاتنا

بث مباشر
الأربعاء 3-10-2018
أيدا المولي

ستتوقف دون ان تعرف السبب عندما تسمع موسيقا الفنان اياد الريماوي وشارات المسلسلات التي اشتهر بهاربما لأنها تضم موسيقا تصويرية يرافقها الغناء في كثير من الاحيان,

والمشاهد يستمتع بالموسيقا عندما يرافقه صوت جميل يضفي على الاجواء نوعا من الالفة البشرية,وربما وهو الخيار الأكثر تفوقا أن الموسيقا لغة حضارة وانسانية تتوسع في الكون فتملأه زخرفة وروائح طيبة وألوان من كل الاطياف‏

مؤخرا برزت شارة غنائية ترقى الى مستوى التاريخ والجغرافيا وعلم الاجتماع,تغني الشارة لسورية وهواها و شذاها وحضارتها وأبجديتها مبتعدة عن الصورة التقليدية للمهن اليدوية والاسواق والمشاهد الطبيعية الخلابة التي تتمتع بها‏

لكن عندما تؤلف كل تلك المعطيات موسبقيا فذلك أمر مختلف,لم نأخذ مقطوعة موسيقية من أحد وعمالقة الموسيقا لحنوا في اوطانهم ومازالت بلاد عمالقة الموسيقا مرتبطة بأسماء عباقرة موسيقييها‏

لذا /ونحن في سورية/ بلد الفن والابجدية فموضوعه الموسيقا في سورية،كما جاء في كتاب المؤرخ حسان عباس ان موضوع الموسيقا تعود تجلياتها الأولى إلى حضارة ماري في الألف الثالث قبل الميلاد، وإلى تلك الحضارة تعود الاكتشافات الأثرية الأولى المتعلقة بالموسيقا وهو تمثال «المغنية الكبيرة أورنينا» حيث عرفت ماري الآلات الموسيقية الوترية والإيقاعية والهوائية، وأهم الآلات الموسيقية المستخدمة في ماري هي آلة القيثارة ذات الأوتار التسعة وآلة القيثارة المصنوعة من خشب الصندل المغطى بالذهب، وصندوقها الصوتي المصنوع من الجلد وآلة الهارب مع الإشارة إلى أنه اكتشف في ماري تمثال يجسد مهرجين يعزفان على قيثارة.‏

ذكر الآرشيف الملكي أنواع الآلات الموسيقية ومواد صناعتها وتأثير نوع كل مادة على صوت النغم الموسيقي، كما هو الحال في صناعة الناي من خشب الأبنوس المفضل على خشب التنوب، وفي صناعة آلة القيثارة من الجلد بعد نقعه في اللبن والحليب والقطران، ثم تلوينها، وكيفية معالجة جلد البقر لصنع الطبول.‏

ومايتبع هذه المعلومات من أخرى تظهر رقي الفنون والموسيقا السورية فلماذا نصاب بالعقم بعد كل ذلك الخصب الذي لايتسع له كتاب ومجلد‏

والفضائية السورية من المحطات التي سوف تستقطب جمهورا كبيرا لتجدد بعض البرامج فيها ولاضافة برامج أخرى واضفاء جماليات فنية لبرامج أخرى‏

وكما يقال يظهر المكتوب من عنوانه فان الشارة التصويرية الموسيقية والغنائية تدعو للتفاؤل بعين خبيرة تؤكد ان الموسيقا لغة الشعوب وان أتقنا سماعها فان كثيرا من.ألأشياء سوف تتغير في نفوس السوريين, فلندعمها جميعا‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية