تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


في مثل هذا اليوم

الكنز
الاثنين 24-2-2020
عامر ياغي

(16 - 2 - 2020 ) في مثل هذا اليوم من كل عام، سيذكر التاريخ الملاحم البطولية التي نقشها بواسل الجيش العربي السوري على صخرة الإرهاب الوهابي قبل تفتيتها وتحويلها إلى هباء منثور..

وفي مثل هذا اليوم أيضاً سيذكر السوريون كثيراً ومطولاً كيف خسئت أصوات قذائف الحقد وصواريخ الغدر، وعلت الزغاريد وصدحت الحناجر فرحاً وطرباً بتحرير حلب وإعلان انتصارها الثاني (مدينة وريفاً).‏

ففي مثل هذا اليوم تم تمريغ أنف آخر إرهابي في ريف محافظة حلب.. وفي مثل هذا اليوم كذلك ضجت وجوه الحلبيين والسوريين فرحاً وسروراً وسعادة بعيد تحرير عاصمة الاقتصاد والصناعة والتجارة السورية، بعد تسع سنوات حاول خلالها أزلام ومرتزقة أردوغان إطباق الخناق على تجارتها، وحاصروا صناعتها، ودمروا منظومتها الكهربائية، وخطوط نقلها الطرقية والسككية، وحالوا دون نجاح تنفيذ خططها الزراعية كما هو مرسوم لها، وعاثوا فساداً بالجزء الأكبر من بنيتها التحتية الخدمية التي طالت أيضاً التعليمية والطبية والثقافية والمائية منها.‏

نعم الجميع (ودون استثناء) ضبط توقيته على بندقية الجندي العربي السوري الذي وعد فصدق، تماماً كما فعلت الحكومة التي لم تكتف بعقد جلستها الأسبوعية في محافظة حلب، ولا حتى بزيارة عشرات المواقع المحررة، ولا بتفقد الأضرار وتحديد نسبها وقيمتها فقط، وإنما خرجت بخطة عمل متكاملة اقتصادية - صناعية - زراعية - خدمية - عمرانية - سياحية - بقيمة 145 مليار ليرة سورية (استأثرت بأكثر من نصفها وزارة الكهرباء)، عنوانها العريض تنمية المحافظة واستكمال المشروعات التي تمّ قص شريطها الحريري في السنوات الثلاث الماضية.‏

هذا التحرك ما هو إلا قطرة من غيث الدعم الحكومي الذي يترقبه ويأمل به أهل (القدود الحلبية) وأصحاب الهمة العالية، من قرارات جريئة وتحرك سريع وترجمة فورية لسلة الإجراءات الداعمة لتحركهم وتشوقهم إلى عودة عاصمة الاقتصاد السوري إلى عزها السابق، وليكون ما بعد تحرير حلب الثاني لا كما قبله، ولتتحول فرحة التحرير الأولى إلى فرحتين مع استكمال عملية إعادة البناء والإعمار.. فروعة حلب تكمن في قلبها النابض بالإنتاج (الكمي والنوعي) والعمل والحب والطرب.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية