|
|
تكامل..لاتنافر مجتمع في البداية لست من أنصار التفضيل أو الوقوف إلى جانب المرأة وترجيح كفة إيجابيتها، أو مناصرة الرجل ومساندته وإعطائه الميزة التفضيلية.. المسألة ليست من يقف في المقدمة أو يستطيع أن يكون في المقدمة، بل في مدى اعتراف وتقدير كل جنس لقدرات الآخر، فمادامت المرأة متساوية مع الرجل في الحقوق والواجبات والأجر في دستور الجمهورية العربية السورية، فهناك ثمة تميز لكلا الجنسين، وقد تصل حد العبقرية في العديد من المجالات.. وبالتالي فإن الإبداع صفة تخص الطرفين الرجل والمرأة، الأنثى والذكر، والتجارب عديدة وشاهدة على الكثير مما قام به أبناء وبنات هذا الوطن. لكن قد تتمتع الأنثى ببعض الصفات النفسية أكثر من الرجل كهدوء الأعصاب والتأني والصبر للقيام في بعض الأعمال الخدمية كالمصارف والمالية والتدريس والتعليم ومعاشرة الأطفال التي تحتاج إلى نفسٍ طويل من العمل وساعات جلوس أطول إلى جانب الأخذ والرد والتعاطي مع الآخر على مدار ساعات العمل. بالمقابل هناك أعمال عديدة سيدها الرجل لايجاريه أحد عليها في الدقة الذهنية والحالة العضلية وحتى العصبية ، مايعني أن قياس القدرات والحالة الثقافية والتربوية والخبرة والممارسة الفعلية لأي جهد أو عمل هو من يحدد صفة التفوق ومن الأفضل والمتميز لبعض الرجال وبعض النساء. ومانريد التأكيد عليه دائماً وأبداً أن المرأة لاتتقدم على الرجل بالمعنى المجازي ولاتمشي أو تسير وراءه، هي أخت وزوجة وأم وزميلة مهنة وحياة.. هي تسير إلى جانب الرجل الأخ ، الأب ، الصديق ، الزميل بالتوازي على يمينه أو يساره، ليتقدما معاً في معادلة تكامل الأدوار للارتقاء بنهج الحياة ومفاتيح سرها على صعيد العمل، وتعزيز مفهوم الشراكة ومبدأ الإنسانية بين هذين الجنسين اللطيفين الجميلين المنفعلين نحو تقديم الأنسب والملائم مايؤدي إلى التنافس الإيجابي، الذي يصب أولاً وأخيراً في مصلحة الطرفين وبما يمثلانه اليوم من بنية المجتمع وحواضنه المختلفة.. المرأة والرجل أساس الأسرة، أساس المجتمع وبعطائهما واجتهادهما وتقدمهما وتكامل دورهما تتحدد اتجاهات بوصلة العمل ورتبة التقدم والتطور...
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||
