واوضح أحمدي نجاد في لقاء مع قناة الميادين أمس ان الادارة الامريكية توصلت إلى أن مجموعة الصهاينة الحاليين لا يمكنهم تحقيق المصالح الامريكية ولذلك قامت بالاعداد لرحيلهم من أجل جلب صهاينة أكثر ليبرالية ولذلك فالصهاينة الحاليون يريدون أن يثيروا المشاكل في المنطقة كي يستمروا أكثر .
وشدد أحمدي نجاد على أن الشعب السوري هو الوحيد الذي يحق له اختيار قيادته ومن يبقى ومن يرحل داعيا إلى بذل الجهد لتحقيق التفاهم الوطني بين أبناء سورية ونبذ الفتنة واجراء انتخابات حرة يحترمها الاخرون ويحترمون ما يختاره الشعب السوري.
ولفت أحمدي نجاد إلى أن ايران لا تتدخل في شؤون سورية الداخلية وموقفها يقوم على أن الشعب السوري هو من يختار قيادته عبر الانتخابات الحرة التي تحتاج إلى استتباب الامن مؤكدا أن الحرب في سورية ليست الحل.
وأكد الرئيس الايراني وقوف بلاده إلى جانب كل دول المنطقة ومعارضتها لاي عدوان على تلك الدول أو احتلال لها وقال ان ايران ستقف إلى جانب الشعب المصري اذا تعرضت مصر لاي هجوم والى جانب السعودية اذا تعرضت لاي غزو كما عارضت احتلال العراق وأفغانستان ووقفت إلى جانب شعبي البلدين.
وأوضح أحمدي نجاد أن مساعي الدول الغربية لتقسيم العراق قديمة وقد تكون هناك بعض الدول في المنطقة انضمت إلى هذا المسعى ولكن أي تقسيم يحدث سيسبب الضرر لكل دول المنطقة وليس على الشعب العراقي فقط.
ولفت أحمدي نجاد إلى أن مؤامرة التفتيت موجودة داعيا الشعب العراقي للاتحاد ولعب دور متساو وادارة بلدهم بشكل مشترك دون اقصاء اي طرف كما دعا دول المنطقة إلى دعم التفاهم الوطني في العراق لان من يقف إلى جانب التفرقة لن يكون إلى جانب الشعب العراقي.
وقال الرئيس الايراني ان ايران تبذل جهدها لحل الازمة في العراق وهي على اتصال مع كافة الفصائل لتقريب وجهات نظرهم إلى بعضها ومع بعض الدول المحيطة لتهدئتها وتعريفها على الحقائق القائمة في العراق .
وشدد أحمدي نجاد على أن الفتنة الطائفية في المنطقة العربية هي مشروع استكباري جديد يجب التصدي له بكل الوسائل.
وعبر أحمدي نجاد عن أمله بالصلاة في مدينة القدس الشريف بعد تحرير كامل الاراضي المحتلة وبزيارة غزة التي هي في مسار الوصول إلى القدس مرحبا بزيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى ايران.
وأكد الرئيس الايراني سعي بلاده لتحقيق امال وطموحات الشعب الفلسطيني في ظل الوحدة الفلسطينية وقال ان ايران تقف إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني ومع ما يختاره وهي مستعدة لتقديم المساعدة لاي فئة أو مجموعة فلسطينية دون أي تمييز بينها لافتا إلى أن ايران تدافع دائما عن الشعب الفلسطيني لانه شعب مظلوم وهي ستكون إلى جانبه وهو من يختار كيف يدافع عن نفسه.
ولفت أحمدي نجاد إلى أن ايران تدافع عن وحدة لبنان واستقلاله وتقيم علاقات مع مختلف الاحزاب وهي تدعم المقاومة التي تدافع عن أرضها كما يفعل حزب الله.
وقال أحمدي نجاد ان العلاقات الايرانية المصرية تاريخية ومشتركة ووقوف البلدين إلى جانب بعضهما البعض سيغير المعادلات السياسية في المنطقة وسيجعلهما يمتلكان قدرة كبرى وهذه الفرصة تاريخية لمتابعة طموحات شعوب المنطقة.
وأضاف أحمدي نجاد ان ايران ومصر لا يمكن أن تتخليا عن العلاقة المشتركة التي هي مصلحة لكل دول المنطقة واذا اتخذتا موقفا موحدا من القضية الفلسطينية فان المعادلات ستتغير وهما تتمتعان بالقدر الكافي لتغيير المعادلات الخاصة بالقضية الفلسطينية لمصلحة الشعب الفلسطيني كما أنهما اذا اتفقتا على تحرير فلسطين بالكامل فسيحصل ذلك واذا اتفقتا على رفع الحصار فسيرفع الحصار.
وأوضح أحمدي نجاد أن هيمنة الكيان الصهيوني واغتصابه للاراضي العربية قائم على أساس الفرقة بين شعوب المنطقة ولذلك اذا اتحدت الشعوب والدول فلن تتيح له الفرصة مجددا للهيمنة.
وقال الرئيس الايراني ان هناك كثيرا من الامور التي يمكن معالجتها وتسويتها اذا توحدت جهود ايران مع مصر ومنها الازمة في سورية وهذا التعاون يمكن أن يوصل إلى موقف موحد يجب على الأخرين الانضمام اليه داعيا المصريين إلى مواجهة الضغوط والسير بمسار تقارب بين بعضهم والانطلاق إلى الامام.
وأشار أحمدي نجاد إلى أنه لو نشأت منطقة متحدة فيما بينها مجاورة للمحيط الاطلسي والبحر المتوسط والاسود وقزوين والخليج وبحر عمان فسيكون اتحادا قويا على المستوى العالمي قائما على التعاون وهو لن يحتاج إلى الأخرين.
وأوضح أحمدي نجاد ان ايران أعلنت استعدادها للحوار مع الولايات المتحدة الامريكية لكن ضمن الظروف العادلة والاحترام المتبادل وليس عبر الفرض وممارسة الضغوط داعيا الادارة الامريكية إلى تغيير سلوكها تجاه ايران وعدم ممارسة الضغط لحسم وتسوية الامور والقضايا.
وحول الانتخابات الرئاسية الايرانية القادمة قال أحمدي نجاد ان الشعب الايراني أكبر من أن أقوم بدعم ترشيح شخص للانتخابات الرئاسية وهو سيتخذ أفضل القرارات لنفسه وعلى الجميع أن يحترمها ويدعمها.
وأضاف أحمدي نجاد ان الثورة الاسلامية في ايران حدث كبير لا يرتبط بجغرافيا أو قومية رغم أن قاعدتها الشعب الايراني وهي ثورة انسانية عظيمة بكل المقاييس كانت أهدافها أهداف أبناء البشرية الذين يبحثون عن الحقيقة والعدالة والكرامة والتقدم والحرية.
ولفت أحمدي نجاد إلى أن ايران بذلت جهودا كبيرة وتخطت مصاعب كثيرة للوصول إلى تحقيق أهداف الثورة التي كان من ايجابياتها أنها تقوم بترميم نفسها من الداخل وأنها حولت ايران إلى دولة نووية ومنحتها التقدم في جميع القطاعات العلمية والصناعية.