وتعد شجرة الكريسماس نجم عيد الميلاد إذ تعد جزءا أساسيا من الاحتفال بالعيد، وتزيين شجرة عيد الميلاد بالحلوى والهدايا وتعلوها نجمة، وهناك لونان أساسيان للاحتفال بعيد الميلاد، هما اللون الأخضر والأحمر.
وهناك عدة روايات حول شجرة الكريسماس منها أن يوم 25 كانون الأول هو يوم الانقلاب الشتوي، وفيه تصل الشمس إلى آخر مدى لها، ويبلغ النهار أقصره، واليوم الذي يليه هو يوم صعود الشمس، ويعتبر هو يوم ميلاد الشمس، وقد احتفل به الرومانيون واستخدموا الشجرة كجزء من الزينة.
ويعود استخدام الشجرة في بريطانيا إلى القرن العاشر، وهي مرتبطة بطقوس خاصّة بالخصوبة، ولكن هذا التقليد ما لبث أن انتشر بأشكالٍ مختلفة في أوروبا خصوصا في منطقة الألزاس في فرنسا حين اعتبرت الشجرة تذكيراً بـشجرة الحياة ورمزا للحياة والنور.
ويشير المؤرخ إبراهيم عناني إلى أن أصل هذه الشجرة يرجع إلى شخص يدعى يونيفاس وهو الذي أدخل المسيحية إلى ألمانيا وطلب من الشعب أن يقطعوا شجرة صغيرة ويحملوها إلى قصر الملك تعبيرا عن ميلاد المسيح ثم بدأت في الانتشار عام 1605 ثم انتقلت إلى بلاد العالم حتى إن زوج الملكة فيكتوريا وضع شجرة الكريسماس في القصر.
وعقب اختراع توماس أديسون للكهرباء أضيئت أول شجرة على يد إدوارد جونسون عام1882 أما الرواية الفرعونية لزينة الشجرة فترجع إلى الملكة إيزيس التي كانت تبحث عن زوجها أوزوريس ووجدته على شواطئ لبنان فقامت عشتروت ملكة لبنان بإهدائها تابوت أوزوريس وقد أحاطت به شجرة.
وتم اعتبار عيد الميلاد أو الكريسماس اجازة رسمية في الولايات المتحدة عام 1870، ومنذ ذلك التاريخ أصبح شهر كانون الأول هو شهر أعياد الميلاد، فهو لا يقتصر على الاحتفال بيوم الخامس والعشرين فقط، بل يبدأ معظم الأمريكيين الاحتفال مع بداية الشهر بزيارة الأقارب والأصدقاء، و تكثر حفلات أعياد الميلاد في المكاتب والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية، ويعتبر الأمريكيون هذا الشهر هو شهر لم الشمل حيث يجتمع الأهل والأصحاب.