تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


يطير الحمام.. يحط الحمام ...مارســـــــــيل خليـــــــفة: نبــــــحث عــــن الحلم

ثقـــافـــة
الجمعة 26-12-2008م
لمى يوسف

أحرص أن أكون حاضراً في كل قضايا الشعب العربي المحقة لأني أنتمي إلى الوطن العربي وعلينا أن نبحث دائماً كعرب عن الحلم،

في حال حلمنا نصل وعلينا ألا نستسلم لهذه الحياة هذا ما أكده الفنان مارسيل خليفة بعيد حفلته في اللاذقية متابعاً: «هذا الحب الكبير الذي ولد منذ زمن وشاهدناه اليوم، الجمهور أقام الأمسية ونحن نساعده ، حب لايوصف ورغم الانهيارات الحاصلة ما زال جيل الشباب حاضراً لذلك شكر خليفة الحب الذي يحمّله مسؤولية أكبر ليبحث عن كل جديد في النص والموسيقا وأضاف: محمود درويش كان معنا في أرجاء القاعة وهذه الحفلة تحية من القلب له».‏

ليختم بالقول: إن الحالة الموسيقية عظيمة خارج إطار الفضائيات العربية.‏

«يطير الحمام... يحط الحمام» يحط مارسيل خليفة بكل بروقه رحال تواضعه وحساسيته على منصة مسرح الصالة الكبيرة في المدينة الرياضية التي انتظرته عشرات الأعوام، بين يدي الرعد المبتهج والبرق الساحلي توافد سبعة آلاف منتظر ليحتضن بعينيه رفيق طفولتهم وصديق أحلام الشباب أجيال تواشجت ذكرياتها مع صوته وجاءته غارقة بانتظارها وبالمطر لتقبّل بخشوع حضوره الدافئ وتتفاعل مع دعوته لها للحلم... للغناء... للصمت.‏

ولأن طعم خبز أم درويش كطعم خبز أم مارسيل كما كتب مارسيل في كلمته على البروشور الخاص بحفل احتفالية دمشق عاصمة الثقافة فقد تآلفت الكلمات مع الألحان وتمايل الجمهور منصتاً على واقع الحلم حيث توجه مارسيل أكثر من مرة بالشكر لجمهور التف حوله رغم الظروف الجوية الصعبة حياهم بـ يطير الحلم وودعهم أو أودعهم لشد الهمة مع أغنية الختام (شدوا الهمة).‏

غنى آخر قصيدة للشاعر درويش تعاليم حورية بعد أن ألقاها بكل جوارحه شعراً تمهيداً للنشوة بالغناء بعد الإبحار في الكلمات (في البال أغنية) يا أخت عن بلدي.‏

سألهم إن كانوا يعرفونها؟! فجنوا غناء حتى الانتشاء وهدر التصفيق لمدة ساعتين واشتعل أكثر حين دخل الطبل جديداً مذهلاً وكأن الجمهور كان ينقصه ما يرميه على حافة الانفعال ليبتهج ويرقص على قرعه وانفلت بجنون بيانو رامي خليفة وقد لعب بروحه وبانتفاضات جسده مع كل ضربة إصبع، كما لاقاه من الطرف المقابل للمسرح آلات استنبطت الفرح والحماس من مشاعر الجمهور. وتكاملت مع إنشاء وترتيل أميمة التي يترافق صوتها في الذاكرة مع عود مارسيل حيث ابتدأت بـ تكبر .. تكبر لتغرق بعدها المستمعين بالحنين مع «عصفور طل من الشباك» التي أهداها مارسيل للسجناء العرب في السجون الإسرائيلية.‏

تعليقات الزوار

علاء  |  alaawera@yahoo.com | 26/12/2008 23:34

شكرا لك على هذه الكلمة التي بالفعل تصف حالنا في حفلة مارسيل أنا كنت ممن أسعدهم الحظ بالحضور في هذه الحفلة التي ممكن أن نطلق عليها ( يوم يتحقق الحلم) بالفعل هي عبارة عن حلم وتحقق أنا عمري سبعة وعشرون عاما واكن أحد أحلامي أن أكون من بين الحضور لأحد حفلات مارسيل خليفة وهاقد تحقق الحلم نتمنى عليكم أن تساندونا وتضموا صوتكم لصوتنا وتطالبوا مثلنا بمثل هذه الأنشطة التي أعتبرها تاريخية واستمرار الحفلات وخاصة للمطربين والموسيقين الكبار كفيروز ومارسيل وجوليا أو حتى موسيقيا كنصير شما وغيرهم طبعا وألا يكون هذا مجرد حدث عابر تزامن مع كون دمشق عاصمة للثقافة العربية وألا يطول انتظارنا لمارسيل خليفة مرة ثانية كما حدث منذ أول انطلاقة لمهرجان المحبة حتى جاء إلينا مارسيل بحلته بالصالة ذاتها نرجو من القائمين على هكذا فعاليات الاستمرار دائما حتى بعد انتهاء السنة وانتهاء فعاليات الاحتفالية ومرة أخرى نرجو ألا يطول انتظارنا لمارسيل مرة أخرى وشكرا

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية