وشدد بابا الفاتيكان في رسالته السنوية بمناسبة الاحتفالات بعيد الميلاد في ساحة القديس بطرس امام مئات الالاف من المصلين أمس على ضرورة اتخاذ الحوار سبيلا بهدف التوصل الى حلول عادلة ودائمة للصراعات في الشرق الاوسط معربا عن الامل في ان يعم السلام في كل انحاء العالم.
ونوه البابا بأهمية عيد الميلاد في ابراز الحاجة الى السلام والمحبة ودعا الى ضرورة اعادة الامل وتجاوز الصعوبات واحترام الكرامة والحياة البشرية وانهاء الكراهية والارهاب والقتل في اطار من المحبة وروح التضامن بعيدا عن التفكير بالمصالح الفردية.
وفي بيت لحم دعا البطريرك فؤاد طوال خلال قداس أقيم ليلة أمس الأول بكنيسة القديسة كاترين المجاورة لكنيسة المهد التي شهدت ميلاد المسيح عليه السلام إلى احلال السلام العالمي وحث على وضع حد لسفك الدماء وسوء المعاملة والاذلال.
وكان البطريرك طوال قد أدان في مؤتمر صحفي عمليات الاستيطان حول القدس والحصار الجائر الذي تفرضه سلطات الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة حيث أقيم قداس منتصف الليلة قبل الماضية على ضوء الشموع بينما لف الظلام الكنيسة ومحيطها في القطاع.
من جانبه شدد اسقف كانتربري روان وليامز في رسالته بمناسبة عيد الميلاد على اهمية المبادرات الصغيرة التي يقوم بها كل فرد والمبادرات المحلية لمواجهة الاوضاع الصعبة وخصوصا في الازمة الاقتصادية الحالية.
ونقلت ا ف ب عن اسقف كانتربري قوله في عظته في كاتدرائية كانتربري ان مشروع بناء مسرح قامت به كنائس محلية في بولاوايو في زيمبابوي يعمل من اجل تعزيز ثقة وامل الذين يعيشون في اسوأ بؤس يمكن ان يسجل حتى في زيمبابوي نفسها.
واكد ضرورة الاهتمام بالذين يتحملون العبء الاكبر نتيجة الازمة الاقتصادية بدون انتظار الحل السحري او عودة ايام افضل.
من جهته دان الكاردينال كورماك مورفي اوكونور الزعيم الروحي للكاثوليك في انكلترا وويلز الذين يبلغ عددهم حوالي 2.4 مليون شخص في عظته ممارسات اقتصاد السوق المجردة من المبادىء الاخلاقية.
وقال في قداس عيد الميلاد في كاتدرائية ويستمينستر ان العاملين في اقتصاد السوق مجبرون على التحرك بطريقة تشجع الخير المشترك موضحا ان اقتصاد السوق لن يعمل بشكل سليم الا اذا اعتمد على هدف اخلاقي.
واكد الكاردينال مورفي اوكونور ان الفقراء هم الاكثر تضررا بالازمة لكنه اشار في الوقت نفسه الى اوضاع اسوأ بكثير وخصوصا في افريقيا.
كما أصدر الزعماء الدينيون في استراليا رسالة بمناسبة عيد الميلاد يدعون فيها لمساندة ضحايا الازمة المالية .
ونقلت رويترز عن القادة الدينيين قولهم ان الازمة المالية العالمية أضرت بالكثيرين وان العزلة الاجتماعية في تزايد في كل مكان من شوارع المدينة الى المناطق النائية في استراليا.وقال اسقف الكنيسة الكاثوليكية في سيدني الكردينال جورج بيل ان الاحتفالات بعيد الميلاد هذا العام تترافق مع الاضطرابات الاقتصادية حول العالم والتي لم نشهدها منذ ثلاثينات القرن الماضي .
واضاف ان هذا الوضع من غير المتوقع ان يتحسن سريعا حتى هنا في استراليا لذلك فالاولى باهتمامنا هم هؤلاء الذين فقدوا وظائفهم بالفعل.