فمصالحها تقتضي السير باللغة المتعالية، لكن عليها أن تتحمل نتائج تلك العنجهية البائسة والدموية الإجرامية لتعاليها.
ومع جملة استفزازات واشنطن الجديدة ضد بيونغ يانغ أكدت كوريا الديمقراطية أنها ستواصل العمل في سبيل تطوير أسلحتها النووية، من أجل ضمان الدفاع عن النفس، وذلك في بيان صدر عن وزارة الخارجية الكورية الديمقراطية.
وقال البيان: سنواصل تعزيز وسائل الردع النووي، من أجل القضاء تماما على التهديد النووي والابتزاز والأعمال العدائية الأميركية، ومن أجل تكوين توازن قوى مع الولايات المتحدة.
وأكد البيان أنه إذا كانت الولايات المتحدة ترغب بالعيش في
أمان فيجب عليها وقف انتهاج سياستها العدائية تجاه كوريا الديمقراطية، ويجب أن تتعلم التعايش مع دولة تملك الأسلحة النووية، وعليها أن تستيقظ من حلم ترى فيه كيف تتخلى بلادنا عن تطوير وتحسين جميع أنواع الأسلحة الثقيلة.
كما حمّلت الخارجية الكورية الديمقراطية واشنطن مسؤولية صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي أول أمس تم فيه تشديد العقوبات ضد بيونغ يانغ.
ورأى البيان أن واشنطن مرتعبة من نجاح كوريا الديمقراطية في تنفيذ المهمات التاريخية العظيمة المتعلقة ببناء القوة النووية، وهو ما يجعلها تفقد التوازن أكثر فأكثر وتفرض علينا عقوبات صارمة وضغوط لم يسبق لها مثيل.
وشددت الخارجية على أن بيونغ يانغ لا تعترف بقرار مجلس الأمن الدولي، وتعتبره عملا عدائيا وبمثابة الانتهاك الجسيم الفظ على سيادتها، وأنه إعلان حرب ينتهك السلام والاستقرار في المنطقة ويزيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
من جانبه أكد زعيم كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون على دور منظمات الحزب الحاكم في بناء دولة اشتراكية قوية.
أون وفي خطابه الختامي بمؤتمر لقادة المنظمات الحزبية أول أمس قال: بالرغم من أننا قد نواجه صعوبات ومصاعب متعددة في الأساليب القادمة، فإن اللجنة المركزية للحزب تشعر بالاطمئنان حيث أن هناك مئات الآلاف من قادة المنظمات وأعضاء الحزب الرئيسيين والأنصار والمقاتلين الطليعيين لتنفيذ سياسات الحزب، حسبما نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية.
وأضاف، عندما تتغلب ثقافتنا وأدبنا الاشتراكي على الثقافة الرجعية البرجوازية الفاسدة، يمكن للناس أن لا يركنوا إلى الأوهام حول ثقافة الأعداء، بل إن ذلك يمنع التسمم بأيديولوجية وثقافة الإمبرياليين.
وبين، ما قمنا به هو مجرد بداية، وتعتزم اللجنة المركزية للحزب إجراء المزيد من المشروعات الجديدة للشعب.
وتعهد كيم بأن يقوم الحزب بتنفيذ عمليات بقوة وجرأة لبناء قوة اشتراكية من خلال الثقة التي وضعت في رؤساء الهيئات الحزبية.