والامثلة على ذلك كثيرة ولكن خير مثال نستطيع ضربه هو مسلسلا (صح النوم) و (حمام الهنا) اللذان لم ينقطع عرضهما منذ فترة عن الفضائيات وهذا بحد ذاته دليل على نجاح مستمر يفوق عمره أربعين عاماً من النجاح .
نجاح هذين العملين يدفعنا للتساؤل عن سبب استمرارهما في إضحاكنا رغم أن الكثيرين منا يحفظون المشاهد عن ظهر قلب ويعرفون الحلقة من بدايتها وحتى آخرها ورغم ذلك تعتبر وجبة كوميدية بامتياز .
ما ينطبق على أعمال دريد ونهاد ينطبق ايضاً على عدد من المسرحيات السورية والعربية التي ورغم تقدمها في العمر مازالت خياراً جيداً عند المشاهد العربي والأمثلة على ذلك كثيرة محلياً وعربياً من مسرحية (غربة) إلى (كاسك يا وطن) إلى (مدرسة المشاغبين) و (العيال كبرت) وغيرها من المسرحيات التي تستطيع إخراج الضحكة ورسم الابتسامة وحفرت في ذاكرتنا أجمل معنى للكوميديا.
هناك وصفة سحرية في جميع ما ذكرنا سابقاً ، هذه الوصفة على كتاب الكوميديا وأبطالها استخراج الشيفرة الخاصة بها لأن الكوميديا اليوم باتت بحاجة إلى نوع من الإنعاش بعد ان أصبحت الأعمال والمسلسلات الجيدة لا تتجاوز عدد اصابع الكف الواحدة ، ما يدفعنا للتساؤل عن العمر الذي قد تستطيع الكوميديا الناجحة اليوم ان تعيشه أم أنها لن تستمر كما حدث مع المسرحيات الكوميدية الحالية التي غاب ذكرها باستثناء القلة القليلة والتي لم ترقَ إلى مستوى المسرحيات القديمة !..