التفاؤل موجود ، والحماسة من اللاعبين موجودة أيضاً ، والثقة بالنفس لا تنقص هؤلاء اللاعبين بعد أن توجوا في كانون أول الماضي بلقب بطولة غرب آسيا التي جرت في الكويت . نعم الثقة موجودة رغم أن البطولة لم و لا تحظى عادة باهتمام الاتحادات الوطنية التي ترسل منتخبات الصف الثاني .ولكن منتخبنا أيضاً كان جلّ لاعبيه من الشباب ، وغاب عنه المحترفون ، وكانت هذه فرصة للشباب ليكسبوا الخبرة والثقة ، وخاصة أن المباريات كانت رسمية ، وعوضت اللاعبين عن المباريات التجريبية القوية التي عجز اتحاد الكرة المتخبط في تأمينها ، كما هو الحال الآن ..
منتخبنا قبل الذهاب إلى مسقط لعب في مصر مع أندية ، ولعب في دمشق مع الأندية وهذا بكل تأكيد لا يكفي . في حين لعب العمانيون مع الصين قبل أسبوع وفازوا بهدف .والنتيجة هنا لاتهم ، ولكن بلا شك أن المباريات القوية تبين حال المنتخب بوضوح أكثر ، تكشف العيوب والأخطاء ، وتزيد من التفاهم والانسجام ..
يلعب منتخبنا أمام عمان اليوم ، ولا شك في أن دعاءنا له بالتوفيق لن يتوقف ، ونتمنى إن شاء الله أن يحقق نتيجة إيجابية تعزز الثقة بالنفس قبل المتابعة في الجولات التالية ، ولعل من حسن الحظ أن الاتحاد الآسيوي أجّل مباراتنا بالجولة الثانية مع الأردن إلى الصيف ، ففي هذا فرصة لمزيد من الاستعداد ، على أمل أن يوفق الاتحاد بتأمين مباريات مفيدة مع منتخبات وليس مع أندية ..
ويقى القول للاعبينا إن ثقتنا بكم كبيرة ، ونعلم الظروف الصعبة التي رافقتكم خلال رحلة الإعداد ، ولهذا لن نطلب منكم إلا أن تقدموا ما لديكم ، ولا تبخلوا بأي جهد كما عهدناكم .
mhishamlaham@yahoo.com