وللتكريم أثره البالغ في التحفيز والتشجيع سواء للمتفوق بحد ذاته، أو لزملائه لمضاعفة الجهد والأخذ بسبل التفوق، خصوصاً في مشروع علمي وطني واستراتيجي، لكل واحدة من مراحله أهميتها وخصوصيتها ودورها في الخط العام لاستراتيجية ذلك المشروع.
وإذا كان التفوق العلمي المحلي أو حتى العالمي من النقاط الأبرز في رحلة الأولمبياد العلمي لكنها تبقى الحالة الراهنة التي تنتظر إلحاقها وربطها بالمرحلة اللاحقة حيث الدراسة الجامعية التي تستثمر ذلك الإبداع التخصصي وتضعه على بوابة البحث العلمي.
وفيما تتجه الأنظار نحو تلك الحلقة الواصلة بين فرحة النجاح العلمي والحلم الجامعي تأتي الحوافز المشجعة كنوع إضافي من المكافآت العلمية لأولئك المبدعين بالأولمبياد العلمي السوري، وذلك من خلال منح الدراسة الجامعية القادمة من كندا للمتفوقين من الأولمبياد العلمي السوري في الأولمبيادات العالمية، في حالة تكريم وتقدير استثنائية.
عماد العزب رئيس الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري يقول عن هذه المنح: مشكورة كل مبادرات التقدير والمكافأة بالعلم ولأهل العلم، سواء كانت داخلية أو خارجية، فالمتفوقون في الأولمبياد العلمي السوري ينالون حظوظهم من التكريم والمكافأة والتقدير، وتأتي المبادرة الكندية لتزيد الحافز لدى مبدعي الأولمبياد العلمي السوري سواء المتفوقين منهم دولياً، أو للطامحين إلى التفوق، وعندما تقدم جامعة (واترلو) الكبرى بكندا (5) منح دراسية لمتفوقي الأولمبياد العلمي السوري بالرياضيات والمعلوماتية فذلك يعكس الصدى العلمي لهؤلاء المتفوقين علمياً، والمتألقين دولياً، ولذلك ترى كبرى الجامعات في الدول المتطورة علميا تفتح أبوابها مقدمة الأفضلية لطلاب الأولمبياد العلمي.
وأضاف الـعزب: تتكفل الجامعة المذكورة بكل نفقات الدراسة والإقامة الكاملة خلال مدة الدراسة. وبالتالي فإن ذلك سوف يخدم الطموحات العلمية السورية سواء في مجال الأولمبياد العلمي السوري، أو في الحالة العلمية العامة، ونحن واثقون من القدرات العلمية لدى جيل الشباب الذي تتنامى علومه التخصصية في مشروع الأولمبياد العلمي، واستراتيجيته التي تسعى لتوسيع دائرة المعارف لديهم وبلوغهم درجات التحصيل العلمي ورفد مجالاته البحثية، ونأمل أن تكون حافزاً هاماً لاسيما للجيل الجديد الذي رفد الأولمبياد العلمي السوري في الموسم العلمي الجديد، وتفوق محلياً وأخذ مكانه في الفرق الوطنية ويتأهب للمشاركة بالأولمبيادات العالمية التي تنتظره في تموز القادم حيث يقام أولمبياد الرياضيات في (كولومبيا) والفيزياء بـ (الدنمارك) والكيمياء في (روسيا) والمعلوماتية بـ (أستراليا)، على أمل أن يستمر الحضور السوري الفاعل بعدما تحول من مجرد مشارك إلى منافس طامح وناجح بكسب الثقة العالمية وشهاداتها.