والمسجل للمرأة البحرينية أنها كانت جنباً إلى جنب تشارك الرجل بالتواجد في الساحات المطالبة بالاصلاح والتحول الديمقراطي حيث أثبتت وجودها في هذا الحراك السياسي متحدية جميع الصعاب حتى إنها لم تسلم من همجية ووحشية سلطات آل خليفة والتي لم يردعها أي وازع عن استهداف المحتجين رجالاً وأطفالاً ونساءً.
وفي هذا الاطار رصدت جمعية الوفاق البحرينية المعارضة معاناة المرأة البحرينية في المعتقلات البحرينية على خلفية الاحداث السياسية التي مرت بها البلاد منذ شباط 2011 وحتي شباط العام الجاري مسجلة اعتقال 231 امرأة أي بمعدل 10 نساء معتقلات في كل شهر.
واوضحت احلام الخزاعي عضو الامانة العامة ورئيسة دائرة شؤون المرأة بالجمعية خلال مؤتمر صحفي امس الأول أن المرأة البحرينية تعرضت خلال العامين الماضيين لمختلف الانتهاكات كالتحقيق والفصل والاعتقال والتعذيب وهو ما ذكره تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق والذي وافقت الحكومة على ما جاء فيه.
ولفتت الخزاعي إلى أن وجود المرأة في الحراك السياسي البحريني وتمسكها بمطالبها لا يقتصر على سيدات فئة دون فئة وأن الجميع يطمح لحياة أفضل في وطن ديمقراطي يحفظ حقوق الجميع مشددة على ان الجمعية ستضع المرأة على قائمة أي مشروع سياسي مقبل.
وفي اطار آخر أكد ميرزا سعيد ممثل جمعية وعد المعارضة في البحرين أهمية الدور الروسي في المنطقة عموما وفي منطقة الخليج بوجه خاص بمساندة مطالب شعوب المنطقة في الحرية والعدالة وحكم القانون.
ونقل موقع روسيا اليوم عن سعيد قوله أمس ان وفدا من المعارضة البحرينية سيقوم بزيارة إلى موسكو الخميس القادم للقاء نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ونائب رئيس مجلس الدوما نيقولاي ليفيجيف اضافة إلى لقاءات مع فعاليات اجتماعية وسياسية روسية.
وأضاف سعيد سنطرح على المسؤولين الروس رؤية المعارضة للوضع في البحرين والمطالب المشروعة للقوى السياسية في اقامة حكومة انتقالية وطنية وبنظام ملكي دستوري يستند إلى حكم الشعب وممثلية المنتخبين مؤكدا أهمية اجراء اتصالات بين ممثلي المعارضة البحرينية والحكومة الروسية.