مشيرة الى ان العدوان الاسرائيلي على احد مراكز البحث العلمي في سورية يؤكد مدى الارتباط بين اسرائيل والمجموعات الارهابية لضرب مرتكزات القوة في سورية الساعية نحو الحوار الوطني وفق البرنامج السياسي لحل الازمة فيها.
وفي هذا السياق أكد الدكتور سعيد لو معاون الرئيس الايراني ان العدوان الاسرائيلي على احد مراكز البحث العلمي في سورية يؤكد الارتباط الوثيق بين المجموعات الارهابية واسرائيل لضرب مرتكزات القوة لسورية وشعبها الذي يمثل محور المقاومة في المنطقة.
وجدد لو خلال لقائه أمس سفير سورية في ايران الدكتور عدنان محمود دعم ايران للشعب السوري وتعزيز صموده في مواجهة اثار العقوبات الاقتصادية الجائرة التي تستهدف المساس بحياته ومتطلبات عيشه الكريم داعيا الوزارات المعنية في ايران إلى الاسراع في تنفيذ الاتفاقات وتوريد المواد والسلع التي تحتاجها سورية وخاصة في ظل الحصار الاقتصادي غير المسبوق الذي يتعرض له الشعب السوري من قبل الغرب والولايات المتحدة وادواتهم في المنطقة.
وأكد الجانبان خلال اللقاء أن التطورات الميدانية والسياسية تسير لمصلحة الشعب السوري في استعادة أمنه واستقراره والحفاظ على سيادته الوطنية والانخراط في الحوار الوطني الشامل وفق البرنامج السياسي لحل الازمة في سورية.
كما بحث الجانبان متابعة تنفيذ الاتفاقات الاقتصادية والتجارية والمالية والطبية التي تم ابرامها خلال زيارة رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي إلى طهران والتبادل السلعي وتوريد احتياجات السوق السورية من المنتجات وكذلك تأمين احتياجات ايران من زيت الزيتون والحمضيات والمنتجات القطنية.
من جانبه أكد السفير محمود على المتابعة المباشرة بين المؤسسات والوزارات في البلدين لتذليل اي عقبات امام وصول السلع والمنتجات والمواد التي تحتاجها الاسواق فيهما مشيرا إلى أهمية عامل الزمن في انجاز الاتفاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
احمدي نجاد ومرسي
حل الازمة دون تدخل خارجي
إلى ذلك بحث الرئيس المصري محمد مرسي والرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في القاهرة أمس اخر المستجدات على الساحة الاقليمية وسبل حل الازمة في سورية دون تدخل خارجي.
وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان المباحثات التي عقدت في استراحة الرئاسة بمطار القاهرة الدولي تناولت ايضا سبل تدعيم العلاقات بين مصر وايران.
وكان أحمدي نجاد اكد قبيل مغادرته طهران إلى القاهرة للمشاركة في اعمال مؤتمر قمة التعاون الاسلامي أن تعزيز العلاقات الايرانية المصرية والتعاون بينهما على المستوى الاقليمي والدولي من شأنه ان يغير المعادلات لصالح دول العالم وشعوبها معربا عن أمله في أن تكون الزيارة خطوة إلى الامام لتحقيق مصالح وعزة ورفعة الشعوب.
صالحي: حل الأزمة عبر الحوار
كما جدد وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي موقف بلاده الداعي لحل الازمة في سورية عبر الحوار الوطني بعيدا عن أي تدخل عسكري.
ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن صالحي قوله أمس في كلمة له أمام الاجتماعات التحضيرية للقمة الاسلامية التي تنطلق في القاهرة غدا:
ان حل الازمة في سورية لا يمكن التوصل اليه الا من خلال الحوار الوطني مع كافة الاطراف في البلاد دون تدخل عسكري مضيفا ان ايران تؤيد كل المبادرات التي تعمل على استقرار الاوضاع في سورية.
ولفت صالحي إلى ان بلاده تلعب دورا بناء من أجل حل الازمات في الدول الاسلامية من خلال التعاون الوثيق مع قادتها معتبرا أن منظمة التعاون الاسلامي تشهد حاليا مرحلة من الديناميكية وهو ما أبرزته الاجتماعات المتعددة التي عقدت في العديد من الدول الاسلامية.
ركن ابادي : العدوان
الإسرائيلي على سورية يؤكد حجم المؤامرة عليها
بدوره جدد السفير الايراني في لبنان غضنفر ركن ابادي ادانة بلاده للعدوان الاسرائيلي الذي استهدف احد مراكز البحث العلمي في ريف دمشق موضحا ان هذا الاعتداء يؤكد حجم المؤامرة على سورية.
ودعا ركن ابادي في كلمة القاها خلال حفل استقبال اقامه في الذكرى ال34 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران الاطراف في سورية إلى الحوار مشددا على وجوب الحل السياسي وليس العسكري للازمة في سورية.
واكد السفير الايراني وقوف بلاده إلى جانب لبنان حكومة وشعبا ومقاومة لافتا إلى ان العلاقات بين البلدين آخذة بالتطور والنمو.