تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


النساء والمرايا.. ماذا يحدث لو اختفت المرآة من حياتها

عالم النساء
الاثنين 3/9/2007
ميساء العلي

ماذا يحدث لو اختفت المرايا من الوجود? ماذا لو أفقت ذات يوم وبحثت عن مراياك الموزعة في زوايا البيت كلها ولم تعثري على أي واحدة منها?

ما أهمية المرآة في حياتك وهل تثقين بها فعلا? هل تعاملينها كرفيقة تذهب معك إلى كل الامكنة وتخبرك أسراراً وأسراراً عن جمالك ونضارتك وأناقتك وهل هذه الرفيقة دائما وفية لك?‏

كم مرة رغبت أن ترميها وتحطميها لأنها خانتك ولم تعكس صورتك كما تحبين أنت?‏

لاشك أن الإنسان وخاصة المرأة- تقيم علاقة متميزة مع المرآة فهي تعشق الأناقة والجمال وهي تحتاج إلى من يضمن لها هذا الجمال فلا تسعفها سوى المرآة والمرأة تعيش كفاحا مستمراً لإبراز جمالها لأنها تعتقد أنها رمز الجمال في الدنيا وبالتالي فجمالها يعكس شخصيتها وطبيعتها وكلما كانت أنيقة أكثر كانت سعيدة وقادرة على العطاء والتصرف براحة.‏

ومن لها اذا غير المرآة تصحبها إلى كل الاماكن وتلازمها في حقيبة يدها وتسألها من هي الاجمل كما كانت تفعل الخالة الشريرة لبياض الثلج فتريها صورتها.‏

واذا لم تريها الصورة التي تحب اذا خذلتها وعكست صورة لوجه امرأة لا يعجبها ولا يناسبها لقضاء مشاويرها فهل تغضب وتصب جام غضبها على تلك المرآة? فإما أن تنعتها بالخيانة وإما أن تحطمها متناسية أن تحدق في داخلها لتعرف لماذا لم تعجبها صورتها في المرآة?علما أن هذه المرآة تعكس أيضا الداخل والحالة النفسية للإنسان وليس فقط ملامح الوجه الخارجية.‏

ما سر هذه العلاقة الغريبة بين المرأة والمرآة?‏

ولماذا تتخذ معظم البنات من المرآة رفيقة دائمة لهن وماذا لو اختفت المرايا من العالم?‏

هذه التساؤلات حاولت صفحة ( عالم النساء) أن تحصل على أجوبتها من خلال توجهها إلى عدد من البنات فكانت الاجابات التالية:‏

اذا اخطأت مرآتي لا أغفر لها تصدمني أحيانا تريني صورة امرأة غيري لا أرغب أبدا أن أكونها وأحيانا تريني صورة امرأة فائقة الجمال فتدخل البهجة إلى قلبي هكذا تتحدث نسرين عن مرآتها وتتابع: بيني وبين مرآتي علاقة قديمة فأنا أحملها معي منذ كنت على مقاعد الدراسة كنت أخبئها في محفظتي واليوم نقلتها إلى حقيبة يدي الخاصة.‏

أما سهى فتقول: في بيتي الكثير من المرايا منها ما يشجعني على التحديق بها كثيرا ومنها ما يدفعني إلى تجاهلها وكأن المرايا صديقات لي حيث هناك الافضل والأسوأ وأحيانا أشعر بالرغبة في تحطيم المرآة التي لا تعجبني لكن ماذا افعل لو كنت في احد المطاعم وخذلتني المرآة وأنا بأمس الحاجة اليها? اذا لابد من العودة إلى المنزل بأسرع وقت, لوا ختفت المرايا كنت سترين كل البنات يتوجهن إلى برك المياه, من أجل أن يرين صورتهن فيها كما فعل نرسيس الأسطوري الذي بقي يحدق في صورته في المياه الى أن وقع ومات.‏

التعلق بالمرآة دليل نقص‏

لرانيا رأي مختلف فهي تقول: لا أحب طريقة تعلق الفتيات بالمرآة , انه دليل نقص لأن الاهتمام بالمظهر بشكل مبالغ فيه يجعلنا نشك في قدرات الفتاة الأخرى,العفوية شي يجب ألا تتخلى عنه البنت والبساطة محببة للشاب أكثر من الزركشة والتصنع والتبرج المبالغ به ما يهمني أن يقال عني أنني مثقفة وواعية وناضجة وعفوية وغيرها من الصفات الانسانية الراقية, وأعتبر أن مرآة الانسان هي روحه وحسب.‏

قبلة كعربون محبة لمرآتها ‏

لا تتردد رولا في اعلان غرامها للمرآة قبل الخروج تمضي حوالي ساعة في ترتيب نفسها, فهو حال معظم النساء كما تقول رولا فهي لاتخرج من المنزل إلا إذا كانت واثقة جدا من صورتها في المرأة, ولا تنسى أن تطبع قبلة على مرآتها كعربون شكر ومحبة لأنها تعطيها ما تريد ولا تخيب أملها أبدا ولوا ختفت المرايا تقول رولا إنها كانت ستعيش قلقة ومتوترة وستسأل كل من تراه: كيف أبدو?‏

تقول خديجة: لا تعني المرآة لي شيئا, لا أحبها ولا اكرهها ولا اصطحبها معي, كما أنني لا أبعد ها عن حياتي نهائيا, أحتاجها لكي أخرج من بيتي أنيقة, ولكنني لست مهووسة بها أبدا كغيري من البنات.‏

في النهاية نقول: في كل مكان امرأة تسأل: مرآتي يامرآتي قولي لي أنا الأجمل.‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 03/09/2007 11:02

لو اختفت المرآة من حياة المرأة تصير الجرأة في سلوكها وقاحة, واختفاء المرآة لايعني عدم وجودها بل تجاهل وجودها وعدم الإكتراث بحقيقة منعكاستها.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية