تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


(أنا آسف )هل تنقص من قدرك أيها الرجل...?!

ثلوج دافئة
الاثنين 3/9/2007
ثورة زينية

أنا آسف لايمكن لأحد ان يصف الفرحة التي رقصت في عينيها عندما بادرها بها بعد خصام طالت أيامه بين الزوجين فتساءلت: هل يمكن لهذه الجملة ان تحدث كل هذا الصخب السعيد في حياة المرأة? المرأة بطبعها رقيقة المشاعرسهلة الانكساروقد لا تسامح من أساء إليها

ولكن عندما يقول لها الرجل :أنا أسف فانها تنسى كل شيء وقد تغفر أي شيء. ولكن !! يبقى السؤال هل اعتذار الرجل للمرأة ينقص من قدره‏

هل يمنعه غروره من الاعتذار ??‏

كثير من المشكلات الزوجية تبدأ بمكابرة أحد الزوجين- ولا سيما الزوج والامتناع عن الاعتذار لشريكه عندما يغضبه فأغلب الرجال يقاومون الاعتذار ويشعرون بأن قدراً كبيراً من هيبتهم سيضيع إذا قدموا اعتذاراً , نموذج آخر من الأزواج يستعجلون الاعتذار ليس لأنهم يشعرون بوجوبه ولكن لينهوا الشجار والجدال بأسرع ما يمكن .فالزوج الذي يخطئ عليه أن يسعى بدافع من شعوره الراقي أمام زوجته بالاعتذار, والاعتذار ليس عيباً بقدر ما يعني شجاعة المعتذر وقوته ومعرفته حدود نفسه وشعوره بالآخرين.‏

فالرجولة تحتم عليه أن يعتذر إذا أخطأ في حق زوجته وعندما يعتذر فإنه لا يسقط من عينها وإنما قد يصبح قدوةلها.‏

ويرفض الكثير من الرجال الاعتذار خشية عدم القبول من المراة التي يأتي دورها هنا. ولا شك أن عدم مرونتهاو قدرتها على تقبله يزيد المشكلة تعقيدا إن لم يتسبب في مشكلات جديدة.إن كلا من تقديم وقبول الاعتذار أجزاء مكملة لعلاقة جميلة وقوية مفرداتها كلمة لطيفة او وردة جميلةتعيد الدفء الى حياة الشريكين,فالاعتذار فرصة رائعة لتعميق الحب والمشاركة, فعندما نقبله يكون هناك احتمال أكبر بأن يقبل شريك الحياة اعتذارنا عندما يأتي علينا الدور لنعتذر.‏

تعليقات الزوار

أيمن الدالاتي - الوطن العربي |  dalatione@hotmail.com | 03/09/2007 09:57

الإعتذار في الحياة الزوجية ليس عيبا, إنما على أرض الواقع فإن أغلب الإعتذاريات هي من غير قناعة, فقط للهروب من النقاش العقيم, والنتيجة أن الإعتذار بات استهلاكا لاسحرا فيه إلا إذا كان مشفوعا بالذهب عند الإساءات الصغيرة أو مشفوعا بالألماس عند الخطايا الكبرى, وإذا تكررت الإساءة أو الخطيئة فلا ترتبك أيها الرجل, فحواء اليوم تقبل كل اعتذار متكرر, لأنها صارت تتطلع للمادة بديلا عن الروح

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية