حتى تعود ضحكات الياسمين من جديد
أهل الخير الاثنين 3/9/2007 على غير ما كنت أتوقع كان صوتها هادئاً وتحدثت بصراحة متناهية فاتحة قلبها وهو يفيض بمرارة الواقع وحرقته لتبوح بشجونها التالي:
اسمي غصون غالية عمري 28 سنة من ضواحي ادلب أصبت بشلل الأطفال في قدمي اليسرى في عامي الأول وبعد فترة من الزمن بدأت أشعر بألم في قدمي اليمنى (الأخرى) وبعد زيارات عديدة للاطباء تم تشخيص الحالة على أنها ضعف في عضلات الرجل اليمنى وتم وصف جهاز حديد ألبسه يساعدني في التحرك والذهاب إلى المدرسة ووحدي ودون مساعدة من أحد ولكن الألم اشتد وبدت تظهر الأوجاع بمفصل الرجل اليمنى والعمود الفقري عند ذلك كنت قد وصلت إلى الصف التاسع وبدأ العمود الفقري بالانحراف ولابد من مساعدة فتركت المدرسة ولم أحصل على الشهادة الاعدادية نتيجة لوضعي الصحي وبدت الاحلام تنهار وأمام كل ذلك لاحت بارقة أمل جديد إذ أرشدوني إلى طبيب في دمشق هو الطبيب بشار ميرعلي فحملني والدي إليه وأول ما طلب صورة للورك للتأكد من شكوكه بأن هناك خلعاً بالمفصل وليس كما يدعي زملاؤه في ادلب ضعف عضلات وجاء ما كان يخشاه فقد أكدت الصورة ظنه وتبين له أن العملية كانت سهلة في سن ما قبل العشرين وهي تبديل مفصل صناعي أما الآن فستتبع هذه العملية عملية أخرى وهي تجليس الانحراف الحاصل في العمود الفقري بعد ستة أشهر إلى السنة من العملية الأولى وإلا فالخطورة قادمة لا محالة وربما النهاية وبسبب ضيق الحال فوالدي متقاعد وقصور ذات اليد الذي تعيشه عائلتي زاد الوضع سوءاً فمتطلبات العلاج باهظة الثمن فتكلفة العملية الواحدة 350 ألف ليرة سورية أي يلزمني 700000 ل.س سبعمئة ألف ليرة سورية لأستعيد وضعي الصحي فبدأت رحلة البحث عن مغيث فهاهي الجمعية الخيرية تقول إن المبلغ فوق طاقتها وكذلك الهلال الأحمر وصندوق العافية فرع ادلب يلقون الكرة في ملعب فرع دمشق لأن الامكانيات أقوى وأنت وحظك وها أنا أنتظر الفرج وأموري الصحية تزداد سوءاً يوماً بعد يوم منتظرة الفرج.
هذه قصة الشابة غصون تنتظر مغيثاً يزرع وردة حب في أرض سورية العامرة بكنوز التاريخ تشكل نهراً عذباً طاهراً في أرض القداسة الفاضلة أرض الشام لتعود ضحكات الياسمين من جديد فهل من مغيث.
|