تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


لماذا نفتقر للتربية القانونية في المدارس? الصمادي: القانون لا يحمي الغافلين وليس المغفلين!!..

مجتمع
الاثنين 3/9/2007
موسى الشماس

أول جريمة ارتكبت على الأرض هي قتل قابيل لأخيه هابيل. والمتمعن في القصة يجد أن استفزاز الأخير للأول كان السبب المباشر للقتل, بهذه العبارات يبدأ المحامي عبد الحميد الصمادي حديثه للثورة.

عن الدراية القانونية وهي دراسة أعدها مؤخراً أو هو عضو نقابة محاميي ريف دمشق ويأمل من خلالها أن يصبح الوعي بالقانون أسلوباً تربوياً حقيقياً يدرس مع المناهج الثانوية لأن المواطن الذي يبلغ الثامنة عشرة بحسب الدستور السوري لم يعد جهله يعفيه من مسؤولية عدم درايته بالقوانين والأنظمة النافذة .‏

ويقترح الصمادي أن يكون هناك مادة خاصة بهذا الشأن هي التربية القانونية وفي لقاء معه يقول: إن احتكاكي بمئات القضايا بعد ممارستي للمحاماة لأكثر من ربع قرن جعلني أجد أنه علينا تنشئة المواطن على أرضية قانونية واضحة.‏

فالمواطن لمجرد بلوغه ال 18 لم يعد معذوراً ومع ذلك تجد أن الكثير من المعضلات يتعرض لها الكثيرون نتيجة جهلهم بقانون معين أو تشريع يطبق منذ عشرات السنين.‏

> أتقصد أن القانون لا يحمي المغفلين?!‏

>> القانون لا يحمي الغافلين وليس المغفلين لأن المغفل يحميه القانون من خلال الحجر على تصرفاته هذا على سبيل المثال بداية لما نريده أن يكون ضمن التربية القانونية في المدارس للنشء الصاعد.‏

> هناك قواعد تعتبر مبادئ ثابتة عند معالجة الأمور القانونية أليس كذلك?‏

>> بالتأكيد ومنها:‏

- الأصل براءة الذمة‏

-لا ضرر ولا ضرار‏

-درء المفاسد أولى من جلب المنافع‏

- الساقط لا يعود‏

-المرء مؤاخذ باقراره‏

- المعروف عرفاً كالمشروط شرطاً‏

- من استعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه‏

- يتحمل الضرر الخاص لمنع الضرر العام‏

-(مثال هذه القاعدة,السفينة وسيدنا يونس عليه السلام)‏

- البينة على من ادعى واليمين على من أنكر‏

> هناك صيدلية دوائية هل يوجد مثلها في القانون?‏

>> هناك قوانين وأنظمة يجب أن تتوافر في كل منزل وهي صيدلية قانونية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى ومثالها:‏

- قانون الأحوال الشخصية السوري: وهو أكثرها أهمية للأسرة لتعلقه بالفرد من قبل ولادته وحتى بعد مماته.‏

- قانون السير والمركبات.‏

- قانون العقوبات والقوانين المتممة له.‏

- قانون العاملين في الدولة.‏

- قانون الأحوال المدنية.‏

- الدستور السوري باعتباره أساس كل القوانين.‏

-بالنسبة للفلاح قانون العلاقات الزراعية وقانون اتحاد الفلاحين ونظامه.‏

-بالنسبة للعامل بالقطاع الخاص قانون العمل وقانون التنظيم النقابي والتأمينات الاجتماعية..‏

> وماذا عن القوانين والمراسيم التشريعية?‏

>> كما نلاحظ تصدر الكثير من القوانين والمراسيم التشريعية وتعلن في نشرات الأخبار والصحف اليومية ولذلك أىضاً تربية قانونية فيجب الاحتفاظ بها في ملف خاص وجمعها حتى تصبح مرجعاً لأي اطلاع . أو معرفة قانونية معينة وهذا ينساق على أسرة وملف آخر يحوي وثائق هامة تتعلق بالأسرة مثل سند الطابو أو عقد البيع أو عقد الايجار أوصك الزواج وقرار التعيين أو التكليف بعمل ما...‏

> ماذا عن المحاكم?‏

>> يجب معرفة أنواع المحاكم واختصاصاتها بشكل أساسي وخطوط عريضة كالقضاء العادي (مدني وجزائي) والقضاء العسكري واللجان التي لها صفة قضائية .‏

كذلك درجات المحاكم وطرق الطعن بالأحكام من اعتراض واستئناف ونقض ومهل للطعن وكذلك الفرق بين المحكمة ودائرة التنفيذ ودائرة الكاتب بالعدل.‏

وأريد التأكيد هنا على أهمية الكتابة والاشهاد عند التعاقد والتداين وفق الآية 282 من سورة البقرة بقوله تعالى( يا آيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين الى أجل مسمى فاكتبوه,وليكتب بينكم كاتب بالعدل..).‏

>ماذا عن المانع الأدبي للكتابة?‏

>> المادة 57 بينات تعتبر مانعاً أدبياً القرابة بين الزوجين أو الفروع والأصول أو الحواشي الى الدرجة الثالثة أو بين الزوجين وأهلهم ولكن ننوه هنا الى أنه في حال تمت الكتابة بين من يتوفر بينهم المانع الأدبي سقط هذا المانع ولم يعد ممكناً الاحتجاج به بعد ذلك.‏

تعليقات الزوار

لورا |    | 03/09/2007 18:07

شكر كبير على التوعية بأهمية معرفة القانون كصيدلية لكل فرد في البيت. والتشديد على أهمية تدريسها في المدارس حتى يكون كل إنسان على بينة بحقوقه وواجباته. نتمنى من الدولة أن تدرج تدريس القانون في مناهجها فهو أهم من التاريخ المزيف والمكتوب بأيدي الأقوياء.

amel |  amel11saci@yahoo.fr | 10/10/2007 11:05

أريد تفسير كلمة الأصول مادا يقصد بها من حيث الأقارب و كلمة الفروع و الحواشي

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية