تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


33 إصابة لاشمانيا بدرعا خلال النصف الأول من العام

مراسلون
الاثنين 3/9/2007
سلامه دحدل

تشير المعلومات التي حصلنا عليها من مركز مكافحج اللاشمانيا والملاريا بدرعا إلى أن عدد الاصابات بهذا المرض بلغ في المحافظة خلال النصف الأول من العام الحالي 33 إصابة,

في حين وصل عدد الاصابات بهذا المرض في الفترة المماثلة من العام الماضي إلى 41 إصابة, وفي عام 2005 إلى نحو 72 إصابة وذكر الدكتور خالد عبد الرحمن رئيس مركز مكافحة اللاشمانيا بدرعا بأن العامل الممرض هو طفيلي دقيق جدا ووحيد الخلية ينتقل إلى الإنسان عن طريق ذباب الرمل الذي يكثر في الأماكن الموبوءة, وتظهر آفة المرض على هيئة دمامل غير مؤلمة في الوجه, والمناطق المكشوفة من الجسم وتدوم عدة أسابيع أو شهورا. وتعتبر الجرذان والجرابيع والكلاب المستودع الحقيقي للمرض. وأكد الدكتور عبد الرحمن بأن الحشوية هي أخطر أنواع اللاشمانيا. حيث تؤدي الاصابة بها في كثير من الأحيان إلى الوفاة وبنسبة تصل إلى 90% من الحالات إذا لم تشخص وتعالج مبكرا.‏

وأشار رئيس مركز المكافحة بدرعا إلى أن عدد الاصابات باللاشمانيا الحشرية بلغ هذا العام إصابة واحدة فقط في قرية صور الكائنة في منطقة اللجاة وقد عولجت وشفي المريض منها تماما. وتقدر فترة الحضانة لهذا المرض بثلاثة شهور وسطيا وتظهر أعراضه على شكل ترفع حراري في جسم الإنسان مع تسرع في دقات القلب إضافة لحدوث اسهالات دون وجود سبب إنتاني وحصول ضخامة في الطحال والعقد اللمفاوية لدي المريض مع سعال وشحوب بسبب فقر الدم.‏

ويقوم مركز مكافحة اللاشمانيا بدرعا بالتقصي عن هذا المرض ومعالجة المصابين به على الدوام منذ تأسيسه في عام 1987 وكانت الاصابات قليلة في تلك الفترة إلا أن عدد الاصابات أخذ بالتزايد منذ عام 1999 وبلغ الذروة في عام 2001 حيث وصل عدد الاصابات إلى أكثر من 120 إصابة.‏

ويكفي أن نشير هنا إلى أن العديد من الأحياء والشوارع في بعض مدن المحافظة وقراها مثل نوى وجاسم وطفس وحتى درعا تعج بالجرذان التي تعد من أكبر المستودعات الحقيقية للمرض وعلمنا من العاملين في مركز المكافحة بأن معالجة المصابين تتم حصرا في المركز.‏

وأعلن رئيس مركز مكافحة اللاشمانيا بدرعا خلال حوارنا معه منذ أيام أن المركز تمكن هذا العام من معالجة جميع حالات الاصابة باللاشمانيا وأضاف:‏

إن محافظة درعا لاتعتبر من المحافظات التي يستوطن فيها المرض وإن جميع الاصابات التي وقعت فيها هذا العام هي إصابات وافدة وأغلبها مستوردة من قدسيا في ريف دمشق. ولكن رغم هذه الجهود التي يبذلها العاملون في مركز مكافحة اللايشمانيا بدرعا لمواجهة المرض فانه لايزال منتشرا في المحافظة. ومن هنا فإن السبيل لاستئصاله بشكل نهائي وسد منابعه في المحافظة يتطلب استنفار جميع الجهود ومشاركة الجميع في القضاء على العوامل الناقلة للمرض.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية