ولايرتبط هذا الاضطراب بأي عوامل عرقية أو اجتماعية حيث لم يثبت أن لعرق الشخص أو للطبقة الاجتماعية أو الحالة التعليمية أو المالية للعائلة أي علاقة بالإصابة بالتوحد.
هذا ما علقت عليه الاختصاصية النفسية غادة شحود في حديثنا معها.
> كيف يشخص التوحد?
>> يعد تشخيص التوحد من أصعب الأمور وأكثرها تعقيداً وخاصة في الدول العربية حيث يقل عدد الأشخاص المهيئين بطريقة علمية لتشخيص التوحد, ما يؤدي إلى وجود خطأ في التشخيص أو إلى تجاهل التوحد في المراحل المبكرة من حياة الطفل, ما يؤدي إلى صعوبة التدخل في أوقات لاحقة بحيث لا يمكن تشخيص الطفل دون وجود ملاحظة دقيقة لسلوك الطفل ولمهارات التواصل لديه ومقارنة ذلك بالمستويات المعتادة من النمو والتطور, ولكن ما يزيد من صعوبة التشخيص أن كثيراً من السلوك التوحدي يوجد كذلك في اضطرابات أخرى ولذلك فإنه في الظروف المثالية يجب تقييم حالة الطفل من قبل فريق كامل من تخصصات مختلفة حيث يمكن أن يضم هذا الفريق اختصاصي أعصاب ونفسي وأطفال متخصص في النمو واختصاصي علاج لغة وأمراض النطق واختصاصي علاج مهني وتعليمي.
> متى تكون الأعراض واضحة- لأشخاص التوحد?
>> أولاً: عادة لا يمكن ملاحظة التوحد بشكل واضح حتى سن 4-30 شهراً حينما يلاحظ الوالدان تأخراً في اللغة أو اللعب أو التفاعل الاجتماعي. حيث تكون الأعراض واضحة من خلال التواصل أي انعدام أو بطء اللغة مع استعمال غير ملائم للكلمات بحيث يكون التواصل عن طريق الإشارات بدلاً من الكلام.
ثانياً:تفاعله الاجتماعي يكون قليلاً مقارنة مع الآخرين ويبدي اهتماماً أقل مع الآخرين وتكون استجابته أقل للإشارات الاجتماعية مثل الابتسامة أو النظر للعيون.
ثالثاً: استجابة غير معتادة للأحاسيس الجسدية.
رابعاً: وهناك نقص في اللعب التلقائي أو الابتكاري كما يقلد حركات الآخرين ولا يحاول أن يبدأ في عمل ألعاب خيالية أو مبتكرة.
خامساً: أما عن السلوك فهو غير سوي ويتدرج بين أكثر من المعتاد أو العكس مع وجود نوبات كأن يضرب رأسه بالحائط أو يعض يده دون سبب واضح. إلا أنه مقاوم للتغيير بشكل واضح.
> هل هناك سبب مباشر للتوحد?
>> إلى الآن لم تتوصل البحوث العلمية التي أجريت حول التوحد إلى نتيجة قطعية إلا أن الدراسات أثبتت أنها ليست أسباباً نفسية وإنما عضوية تطورية تحدث قبل أو أثناء الولادة أو خلالها نتيجة نقص الموصلات العصبية في المخ. وفي بعض الأحيان يكون السبب وراثياً.
> وكيف يتم علاجه?
>> لعلاج التوحد هناك عدة طرق يمكن استخدامها وذلك بالطرق التالية: العلاج الدوائي والعلاج النفسي حيث يساهم في تطوير وتنمية التواصل الاجتماعي والعلاج السمعي عن طريق التدريب السمعي لتنقية الأصوات الواردة إلى الأذن بحيث يحسن من القدرة على توصيل الرسالة بشكل سليم والعلاج الموسيقي والبيئي.