|
المركز المهني المعلوماتي للمعوقين... شهادات دولية.. دون فرص عمل الأمل المركز المهني المعلوماتي للمعوقين فيه نماذج متعددة من هؤلاء المبدعين والمبرزين وهو مشروع إنمائي للأمم المتحدة ينفذ برنامجه بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزارة الاتصالات والتقانة.. الثورة التقت مديرة المركز المهندسة كندة خوري التي عرفتنا بداية أنه معتمد لتدريب واختيار رخصة قيادة الحاسوب الدولية (icdl) وهو مكون من قاعتي تدريب ومجهز بأربعين حاسوبا وغيرها. نشاطات المركز وعن نشاطات المركز بينت المهندسة خوري أنه يدرب على برنامج الرسم الهندسي ما يؤهل المتدرب المتقدم لامتحان شهادة ( الاوتوكاد) وهو مختص بالتصميم الهندسي وموجه إلى المهندسين المهتمين بعمليات التصميم الثنائية والثلاثية الأبعاد إضافة إلى التصميم الاعلاني حيث يتمكن المتدرب من التعامل مع الصور ومعالجتها والقيام بعمليات التنضيد والاخراج الطباعي. ودراسة الرخصة الدولية متاحة للجميع بصرف النظر عن العمر أو المستوى التعليمي والامتحان يكون بإشراف الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية وتمنح الشهادة من منظمة اليونسكو. وأوضحت مديرة المركز أن هدفهم الأول هو استقطاب أكبر عدد من المعوقين في سورية لا ليتعلموا فقط بل لمساعدتهم على أن يكونوا مؤهلين لاكتساب مهن المعلوماتية يجدون من خلالها فرص عمل جديدة تزيد الانتاجية باستخدام الادوات المعلوماتية المتقدمة. ظلم المجتمع أشد مضاضة شباب في عمر الورود أدركوا العالم غير قادرين على السمع أو النطق وربما الحركة لكن العقل سليم فلمَ يبقون مهمشين في الحياة? وكيف نجعلهم فاعلين ومنتجين? كيف نستغل طاقاتهم العقلية وإبداعاتهم الكامنة, شباب حصلوا على شهادة دولية معترف بها وشهادات خبرة في برامج (مايكروسوفت- أوفيس) لكن لافرص عمل متاحة أمامهم لأن المجتمع يرفضهم ويزيد من ضغوطاتهم النفسية بألم كبير تحدث الينا بعض اصحاب البصيرة هؤلاء لنسمع شكواهم فماذا قالوا? أصحاء عقلياً ولكن! أحدهم طالب جامعي يدرس صيانة وشبكات على الحاسوب ولدى اقترابنا اكثر منه للتعرف على امكاناته قال:جميعنا هنا ندرس ولا نعرف إلى أين سنصل? ما وظيفتنا? لاشك أن الشهادة الجامعية ضرورية لكن للأسف بالنسبة لنا لا تقدم ولا تؤخر? لأن نظرة المجتمع لنا دونية وما يزعجنا أكثر أن الناس لا ينظرون إلى أعمالنا وأكبر دليل على ذلك عدم دمجنا مع الاصحاء هم يحترمون عاهاتنا لكنهم لا يحترموننا كأشخاص. حسان: يتبع دورة اخراج عمل في المحافظة لمدة عشر سنوات ترك عمله بسبب وضعه الصحي. أما حسن: فيبحث عن عمل قريب من منزله لأنه لا يستطيع أن يداوم دواما طويلا ويريد عملا يناسب وضعه الصحي عن طريق الانترنت أو داخل المنزل وهو يعتبر ان كل شيء في الحياة قضاء وقدر, حسن لن ييئس وسيظل يحاول حتى يجد فرصته في العمل متمنيا أن ينظر بحالة المعوق الذي لا يستطيع العمل بصرف راتب شهري له يحفظ ماء وجهه ويحميه من احراج وحياء السؤال من الناس سواء اعطوه أم منعوه. محمد علي الشيخ اكريم: مهندس كمبيوتر يعمل متطوعا في المركز من خططه ان يصمم منهاجا خاصا بالصم اسوة ببعض الدول العربية مثل لبنان والاردن حتى لايكونوا معزولين إعلاميا وبرأيه ان الاعلام مقصر جدا بحق المعوقين وما يقدم لهم من باب رفع العتب فقط. صم وبكم لا يعوقهم التعلم عددهم في المركز 17 متدربا يتعلمون الطباعة السريعة والانترنت والسكرتاريا على الحاسوب عن طريق لغة الاشارة ومدربتهم صماء وبكماء ايضا تقوم بتعليمهم عن طريق جهاز اسقاط موصول بالحاسوب بحيث يراها الجميع من خلاله وقد افهمتنا عن طريق الاشارة بأنها لا تجد اي صعوبة في التواصل معهم. ومن خلال حديثنا معهم اخبرونا بأنهم تعلموا الانترنت بسرعة قياسية واصبح تواصلهم سهلا جدا مع الحاسوب بعد أن كانوا لا يعرفون شيئا عن كيفية استخدامه. للتذكير فقط: المركز لا يوجد فيه وسيلة نقل للمتدربين المعوقين القادمين من اماكن بعيدة في الريف وهم يتكبدون عناء كبيرا للوصول اليه اضافة الى أن مصاريف التنقلات تشكل عبئا كبيرا على المركز.
|