وهو ما يفسر سبب تفوق المبصرين في الموسيقا والعزف والغناء, وبينت دراسة جديدة أن الاشخاص المكفوفين إذا فقدوا بصرهم قبل سن السنتين فقط يجعل المكفوف يتمتع بالسمع الخارق وأرجع الباحثون ذلك, إلى مرونة دماغ الطفل قبل سن السنتين وحساسيته ضد جميع المؤثرات, وفقدان البصر في هذه الفترة, يجعل المخ يعيد برمجة الجزء الخاص بمعالجة الصور لاكتساب وظائف عصبية وحسية اخرى وخصوصا المعلومات السمعية وكلما كانت عملية اعادة التنظيم هذه مبكرة كانت أكثر فعالية.
تجربة بسيطة:
أغمض عينيك لخمس دقائق ثم توقف في مكان مزدحم وحاول تمييز الاصوات من حولك.
كم تبتعد عنك- ومن أين تأتي الاصوات- ومن المسؤول عن إصدارها?.
افعل ذلك- كلما توقفت عند اشارة المرور- وأخبرني بالنتيجة!!.
عزيزتي الأم كيف تعززين السمع عند طفلك المكفوف:
يجب عليك أولا ازالة المشتتات الخارجية المحيطة بطفلك أو التقليل منها قدر الامكان.
مع التأكيد على تشجيع طفلك الكفيف على المشاركة والتأكد من تركيز انتباهه بشكل دقيق.
يجب عليك التأكد من أن المادة السمعية المقدمة لطفلك تتميز بالفائدة والتشويق في العرض كي يتقبلها أثناء التدريب. فمن خلال المادة السمعية المقدمة يمكنك تطوير مهارة الاصغاء بتحليل المثيرات السمعية بأن يتعرف على الاصوات ويحدد مصادرها وأن يتمكن من التركيز عليها ويتجاهل المثيرات الفرعية قدر الامكان.
عليك أن تقومي بتنظيم المعلومات السمعية من خلال دمج الحروف في كلمات مفيدة, ودمج الكلمات في جمل ذات معنى, وأيضا من خلال مقدرته على تذكر ما سمعه وفقا للترتيب الزمني.. والأمثلة كثيرة في هذا الموضوع.
على طفلك استيعاب اللغة المجردة وهي المهارة المتعلقة بالمفاهيم والافكار وترتيبها في جمل متناسقة سهلة الفهم.
تذكري عزيزتي الأم أنه يجب عليك المبادرة في التحدث مع طفلك واشباع رغبته في التواصل اللفظي ولا يخفى عليك أنه بإمكانه الوصول للبيئة والتنقل فيها بواسطة الارشادات اللفظية التي تقدمينها له, فعلى سبيل المثال بدلا من أن تمسكي بيد طفلك ليجلس على الكرسي اكتفي بالقول: إن الكرسي خلفك الآن, وهنا نكون قد حققنا الهدف.
*مركز دراسات وأبحاث ورعاية المعوقين
nabileid21@yahoo.com www.caihand.com