الدكتور بسام سعيد اختصاصي بأمراض الكلية عند الأطفال الذي أشرف على علاج الطفل أحمد الغزالي شرح ظروف حالته والأساسيات التي رافقت هذه العملية في مشفى الكلية الجراحي التابع لوزارة الصحة بدمشق بقوله:
هذه الحالة كانت تتم فيها العملية خارج القطر لأنها تحتاج إلى خبرات وتقنيات وتكامل الجهود ومتابعة بعد العملية وما يعانيه الطفل أحمد هو سبب هام من أسباب القصور الكلوي المزمن في سورية وتشكل نسبته 16% من حالات الفشل الكلوي للأطفال, فمن أصل 330 طفلاً يعانون من قصور كلوي هناك 53 منهم مصاب بمثانة عصبية أي (1 من أصل 6).
وعن الظروف المحيطة بالعملية قال:
إن عملية الزرع بحد ذاتها ليست جديدة على المشفى فهي تجرى منذ سنوات, لكن المشكلة بدأت عند الطفل أحمد بوجود مثانة عصبية, ولا يمكن أن يتم الزرع بدون حلها, فما كان أمامنا إلا التعامل لحلها وذلك من خلال تصنيع أو تكبير المثانة كمرحلة أولى حيث نقوم بشق المثانة ونرقعها بقطعة من الأمعاء الغليظة ثم تأتي المرحلة الثانية وهي زرع الكلية الجديدة على المثانة المكبرة وبالتالي لا خطر على الكلية المزروعة, وتمت العملية بنجاح والمريض يتماثل للشفاء بشكل سريع وتم تخريجه من المشفى خلال عشرة أيام من إجراء العملية.