اما بالنسبة لريف دمشق فان الاحتياجات المائية اللازمة لاغراض الشرب تصل الى 316,646 م3/يوم اي ما يعادل 115,5 مليون م3/سنة.
ويضيف فلوح انه على الرغم من ان كميات المياه المنتجة في المحافظة تصل الى 390,723م3/يوم اي ما يعادل 142,5 مليون م3/ سنة فان هذه الكميات لا تكفي لتغطية الاحتياجات المذكورة بسبب الهدر الكبير من الشبكة العامة البالغ 156,289 م3/يوم اي ما يعادل 57 مليون م3/سنة وهذا يشكل 40% من المياه المنتجة مما يؤدي الى وجود عجز في تغطية الاحتياجات المائية يصل الى 82,327 م3 في اليوم اي 30 مليون م3 في السنة اي ما يعادل 26% من قيمة الاحتياجات الاجمالية لمياه الشرب.
اما بالنسبة للاحتياجات المستقبلية لريف دمشق يشير الدكتور فلوح انها سوف تتزايد لتبلغ 460 الف م3/يوم في عام 2015 اي ما يعادل نحو 168 مليون م3/سنة.
ويرى ان الاحتياجات لمياه الري تبلغ 900 مليون م3/سنة لمساحات مروية تبلغ نحو 75 الف هكتار يستخدم من اجل ريها نحو 50 الف بئر منها 14 الف بئر مرخصة والباقي غير مرخصة اضافة الى مياه الينابيع والانهار والمسيلات المائية. ويضيف ان الاحتياجات المائية لاغراض الصناعة في محافظتي دمشق وريفها تبلغ حاليا نحو 30 مليون م3/سنة بينما يتوقع ان تزداد هذه الاحتياجات في السنوات القليلة القادمة كثيرا اذ ان احتياجات مدينة عدرا الصناعية وحدها سوف تبلغ على المدى المنظور نحو 50 مليون م3/سنة اذا هناك الكثير من الاشكالات والتحديات التي تواجه المسألة المائية في محافظتي دمشق وريفها من اهمها محدودية الموارد المائية وعدم كفايتها لتغطية الاحتياجات المائية المختلفة بسبب زيادة الطلب على المياه والعجز الحاصل في الحوض اضافة الى زيادة عدد السكان والاستخدام المتزايد للمياه وتخلف طرق الري ولا ننسى تلوث المياه الجوفية والسطحية في حوض بردى والاعوج بمياه الصرف الصحي والصرف الصناعي والملوثات الاخرى وعدم وجود الوعي الكافي لدى مستخدمي المياه ونقص التأهيل الفني والمهني لدى الكادر العامل في تطبيق ادارة الموارد المائية. لذلك يرى فلوح ان استجرار المياه من خارج الحوض هو الحل الاستراتيجي لتأمين المياه اللازمة بعد عام 2015 مع تطبيق المبادىء الاساسية لادارة الطلب ومعالجة الاثار البيئية الناجمة عن مشاريع نقل الموارد المائية من خارج الحوض.