|
ما بعد الحداثة الإدارية في جامعة تشرين مجتمع الجامعة فوجئنا بعد أيام من استلام الادارة الجديدة في جامعة تشرين بإصدار تعميم يحمل الرقم /256/ص تاريخ 13/8/2007 الى عمادة الكليات في الجامعة والمعاهد العالية والمتوسطية, ومدراء ورؤساء الدوائر في الادارة المركزية جاء فيه: (رغبة منا بدراسة رصد مشغولية وأداء العاملين في الجامعة.. نرفق ربطاً استمارة رصد مشغولية العاملين في الجامعة.. يرجى تعميمها على جميع العاملين لديكم لملئها بالمعلومات المطلوبة يومياً وموافاتنا بهذه الاستمارة مع قائمة أسمية بها في نهاية كل أسبوع الساعة /14/ من يوم الخميس بعد تدقيقها وتوقيعها من الرئيس المباشر وتصديقها من عميد الكلية أو مدير المعهد أو المدير المختص.. علماً أن كل عامل لا يتقدم بهذه الاستمارة في نهاية الأسبوع سنعتبره غائباً بدون إذن مبرر, وسنتخذ بحقه العقوبات اللازمة.. وزيل هذا التعميم بتوقيع نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب والشؤون الادارية وتتضمن الاستمارة المرفقة ( اسم العامل والكلية والقسم, المهمة المكلف بها, المكان الذي يعمل فيه , المستوى التعليمي له , محددا بها الايام من الاحد حتى الخميس اضافة الى الاعمال التي انجزها في كل يوم والزمن الذي يحتاجه لذلك بالدقائق. كما اصدر تعميم آخر مزيلا بتوقيع السيد رئيس جامعة تشرين ويحمل الرقم 267/ص م.أ بتاريخ 16/8/2007 الى السادة عمداء الكليات والمعاهد العليا والمدراء في الادارة المركزية يقول هذا التعميم :( لوحظ من خلال الدورتين الهاتفيتين الاولى والثانية لعام 2007 ارتفاع قيمة هذه الفواتير في الدورتين. وحفاظا على المال العام نرغب اليكم تخصيص سجل خاص لكل خط سداسي يتضمن حصر الاتصالات الخارجية والخليوية وفق التالي .. مرفقا بجدول يتضمن اسم المتصل , جهة الاتصال, تاريخ الاتصال , المدة , سبب الاتصال ) يرجى التقيد تحت طائلة المساءلة القانونية .. وكما نعلم ان مثل هذا العمل يحتاج الى طاقم اداري كامل للعمل به ايضا بدعوى الحفاظ على المال العام سيستهلك في حال تقيد جميع العاملين في جامعة تشرين بهذه التعاميم الكثير من الاوراق وقد يحتاجون لاكثر من عشرين ماعونا في الاسبوع والكثير من القرطاسية وهذا ايضا هدر للمال العام, وينشأ عنه تبديد للوقت والجهد والتعقيد الاداري .. وناهيك عن هذا التعميم وذاك وفي غير ذلك من المعاملات تحول الاستاذ الى ساعي بريد يدور وراء اوراقه من مكان الى آخر وآخر لتوقيعها .. لذلك بدل ان يحمل التغيير حركة تحديثية متطورة في العمل نفاجأ بأنها كانت مخيبة للآمال في جامعة تشرين بل شكل تراجعا عما كان من قبل
|