في الصف في المناطق الريفية 57% أكثر من المناطق الحضرية 50% وتشيع الظاهرة في أماكن عمل الأطفال وتتضخم في مؤسسات رعاية الأحداث, بل وتمتد إلى البيوت بالإضافة إلى كافة أشكال إساءة المعاملة والإهانة الأخرى التي يتعرض لها الأطفال تحت شعار تحسين تربيتهم أو تقويم سلوكهم أو منعهم من الانحراف ومخالطة أصدقاء السوء أو إجبارهم على احترام النظام.
كما تتعرض الفتيات أكثر من الفتيان لأنواع مختلفة من إساءة المعاملة والإهانة خاصة عندما يصلن لسن المراهقة بحجة حمايتهن والسيطرة على سلوكهن نظراً لكون البنات هن الأضعف اجتماعياً في إطار ثقافة سائدة تتسم بالتمييز ضدهن.
وبالنسبة للتعليم وممارسة الأنشطة الثقافية في أوقات الفراغ فإن (ربع البنين وثلث البنات ممن تتراوح أعمارهم بين عشرة أعوام وتسعة عشر عاماً غير ملتحقين بالمدارس وأن نسبة غير الملتحقين بالمدارس من النشء في أدنى الشرائح الاجتماعية والاقتصادية وتبلغ نحو 43% مقارنة ب 17 % من النشء المنتمي للشريحة العليا), وتشير الدراسات العلمية إلى ضعف الأداء الدراسي بوصفه السبب الرئيسي للانقطاع عن الدراسة إضافة إلى نقص الموارد الاقتصادية والذي يعتبر سبباً رئيسياً في حرمان بعض الفئات من التعليم, كما أن ثلث البنات في سن العاشرة في ريف الصعيد و 13 % من البنين والبنات في السن نفسها من المنتمين إلى أسر أدنى من شرائح السكان الاجتماعية والاقتصادية وتشكل الدروس الخصوصية أو حتى مجموعات التقوية التي تنظمها وزارة التعليم عبئاً كبيراً يزيد من تكلفة التعليم للأسرة, ما يشكل أحد الأسباب الرئيسية للتسرب, ولا تتوافر أنشطة ذات وزن لشغل أوقات الفراغ للنشء على الرغم من وجود أكثر من 21 قصراً لثقافة الطفل موزعة على 16 محافظة تقدم أنشطة موسيقية وفنية مختلفة, إلا أن عدد المستفيدين منها لا يزيد على 11250 طفلاً في بلد تعداد طلابه في التعليم ما قبل الجامعي 12,128,369 طالباً وذلك غير الأطفال والشباب الآخرين خارج التعليم.
لا يعني ذلك هروباً من مدارسنا فقد ازدادت شكاوى المدارس من انتشار العنف بين الطلبة, وتبين جميع الدراسات المسيحية الحديثة ازدياد التسرب من المدارس بعد المرحلة الإعدادية.