ولكن مايهمنا اليوم هو سوق العطارين, الذي يعد مركزاً هاماً لبيع التوابل والبهارات الحلبية.. كما يؤكد السيد /مصطفى ناشد/ وهو أحد البائعين القدامى في هذا السوق.
حيث أمتازت مدينة حلب بجودة خلطة البهارات التي يعدها العطار لتعطي نكهة للمأكولات, وهذه الخلطة مؤلفة من سبعة أنواع من التوابل هي /بهار حلو- فلفل أسود- جوزة الطيب- حب الهال- القرنفل- القرفة- الزنجبيل/ وبمقادير معينة, وبالطبع كل هذه الأنواع من التوابل ليست سورية المصدر, إنما مستوردة من بعض الدول العربية أو الأجنبية...
وحول أسعار هذه الخلطة ..يضيف السيد/ناشد/إنها ترتفع وتنخفض حسب سعر بلد المنشأ, حيث يصل الآن سعر /1/ كغ من هذه الخلطة في سوق العطارين إلى نحو /350/ ليرة سورية, بينما كان منذ سنتين /200/ ليرة سورية...
وفيما يخص عملية الغش فيشير /الناشد/ نفسه إلى أن خلطة البهارات قابلة للغش, إذا لم يتم خلطها وطحنها أمام /الزبون/ ولهذا -والكلام له- فنحن في سوق العطارين لا نبيع البهارات المطحونة مسبقاً, إنما نطحن الخلطة مجتمعة أو مفردة أمام الزبون, ومن هنا فإنني أنصح المستهلكين بألا يشتروا التوابل مطحونة سلفاً إنما يجب أن يتم خلطها وطحنها أمامهم..
هذا فيما يخص التوابل المستوردة, إنما هنالك البعض منها ما يزرع في حلب مثل /الكمون- المحلب- اليانسون- الحبة السوداء/ وتتحكم الظروف المناخية بأسعارها, حسب ما تمر به الزراعة أثناء الموسم, وتعتبر سورية أرضاً خصبة لزراعة هذه التوابل المذكورة آنفاً, ولهذا نأمل من الجهات الحكومية العمل على تشجيع زراعتها حتى تنخفض أسعارها وبالتالي يتم تصدير الفائض منها .