و التي اكدت ان ضم اوكرانيا للحلف سيخلق ازمة حادة بين موسكو و كييف ,و الرئيس الاميركي جورج بوش الذي ستكون هذه اخر القمم التي يحضرها مع الحلفاء قبل رحيله من البيت الابيض و يريد ان يفتح الطريق لدول مثل اوكرانيا و جورجيا للانضمام الى الحلف الامر الذي ترفضه القيادة الروسية , اما ملف الحرب في افغانستان فهو الاهم لميراث رئىس مغادر و يريد تحويل الدفة في افغانستان لتدارك الفشل بالزام بعض دول الحلف بتأمين المزيد من القوات حتى لا تطول الحرب, و بهذا الصدد قال مستشار الامن القومي الاميريكي ستيفن هادلي ان بوش سيؤكد حاجة كل الدول الى جعل افغانستان اولوية لهم و الى تطوير الاستراتيجية و منع كندا من الانسحاب من افغانستان و بهذا تتراجع الحرب على العراق التي كانت فيما مضى اولوية في قمم الحلف بحيث لم تعد تهيمن على العناوين الرئيسية خاصة و ان الحرب في افغانستان تسببت في تبادل الاتهامات بين الدول الواقعة على جانبي الاطلسي .
بوش المثقل من حرب فاشلة في العراق سيتقاسم الاضواء في القمة مع الرئىس الروسي المغادر ايضا فلاديمير بوتين وهو ضيف غير معتاد على التحالف الغربي بينما سيطير بوش بعد القمة الى روسيا للتباحث حول الدرع الصاروخية و في محاولة لاستعادة وضعه على المسرح الدولي .
لكن نظرا لتدني شعبية بوش في الخارج أكثر من تدنيها في الداخل فمن المتوقع ان يواجه الرئيس الاميركي أوقاتا صعبة لكسب تأييد زعماء العالم في قمة بوخارست التي تعقد في عاصمة رومانيا في الوقت الذي بدأ فيه بالفعل زعماء العالم الى التطلع الى من سيخلف بوش في مقعد الرئاسة في البيت الابيض في كانون الثاني عام 2009
وقالت جولياني سميث المحللة في الشؤون الاوروبية في مركز واشنطن للدراسات الاستراتيجية والدولية العديد منهم يتطلعون الان للرئيس التالي في واشنطن ويفكرون بالفعل فيما يمكن ان تأتي به قمة عام .2009
ولن يكون وضع بوش كبطة عرجاء وقد بقي له أقل من عام في الحكم هو العقبة الوحيدة التي تواجهه في الخارج في الاجتماع الاول من سلسلة مؤتمرات دولية يشارك فيها هذا العام.
وتخيم على رحلاته الخارجية حرب العراق المستمرة منذ 5 سنوات والتي قوضت مصداقية اميركا بين الاصدقاء والاعداء على السواء.
وتطارد بوش أزمة مالية في الداخل أثرت على الاسواق العالمية وزادت من حدة الانتقادات الموجهة لسياسته الاقتصادية التي كان ينظر اليها يوما ما على انها النقطة المشرقة في ميراثه.