وغدت الافران السياحية ومعامل المعجنات تلهث وراء ضعاف النفوس من المتاجرين بالدقيق التمويني بهدف تحقيق الربح والثراء السريع ولو على حساب الخزينة العامة. وخلال آذار الماضي تم ضبط اكثر من ستة اطنان 122 كيس دقيق تمويني في ريف دمشق ,تمكنت الجهات المختصة من ضبط كمية ثلاثة اطنان معدة للاتجار غير المشروع بالمادة. وضبطت مديرية التجارة الداخلية باقي الكمية في مخابز النبلاء وعنجر بالحجر الأسود والتاج في حتيتة التركمان والعائدي في السيدة زينب اضافة الى حالات اخرى عديدة لم يتم ضبطها وتم تهريبها بعيدا عن انظار دائرة حماية المستهلك?!!
وللعلم فإن مخصصات المحافظة من الدقيق التمويني تتجاوز المئتي طن سنويا يذهب قسم غير قليل منها لغير الغاية المخصصة لأجله تحت عناوين عديدة وذلك يفعل غياب الاجراءات الرادعة حيث تكتفي الانظمة النافذة بتخفيض مخصصات المخالفين والاغلاق لمدد قليلة في حالات نادرة.
ورغم تكرار مخالفات افران بعينها لم تعمد التجارة الداخلية الى الغاء تراخيصها للحد من ظاهرة تهريب الدقيق التمويني, وخلال آذار الماضي تم ضبط 15 فرنا مخالفا منها مخابز حوش الفارة والاصدقاء بالمليحة والمقيلبية والدرخبية تتعاطى تهريب الدقيق فيما افران ابن سينا وابو عيشة والساعور والريحان بدوما ضبطت بمخالفة نقص الوزن وصولا الى 300 غ في ربطة الخبز ومخابز الجامع بمنين ونصر الله بالرحيبة والأهداف بالتل والمصري ببدا وبدا الآلي ضبط بمخالفة عدم التقيد بأوقات العمل...