وأكدت هذه الأوساط أن قمة دمشق تميزت بالتفاعل الواضح والشفاف الذي يعزز التضامن العربي, وأن انعقاد هذه القمة حال دون وقوع تدهور خطير على الساحة العربية مشيرة إلى أن القرارات التي صدرت عنها كانت على مستوى الحدث ومستوى التحديات التي تواجه الأمة.
وأكد المفكر العربي عزمي بشارة أن انعقاد قمة دمشق حالت دون وقوع تدهور خطير على الساحة العربية.
وقال بشارة في مقابلة خاصة مع قناة العالم الإخبارية لو لم تعقد القمة لكان هناك تدهور خطير على الساحة العربية مشيراً إلى أنه كانت هناك محاولة جادة لعدم عقد القمة في دمشق, ولو لم تعقد القمة لتدهور الوضع وتحولت إلى مواجهات مبكرة على الساحة العربية.
من جهته أكد عبد الوهاب محمود عبد الحميد الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في اليمن عضو مجلس النواب اليمني في تصريح لسانا أن قمة دمشق كانت ناجحة, وتميزت بالتفاعل الواضح والشفاف الذي يعزز التضامن العربي والعمل العربي المشترك.
بدوره قال حسان الحجاجي مدير صحيفة الشموع اليمنية الأسبوعية ان قمة دمشق صدرت عنها قرارات على مستوى الحدث ومستوى التحديات التي تواجه الأمة.
وفي هذا السياق قال النائب اللبناني السابق عدنان عرقجي ان القمة العربية كانت ناجحة بكل المقاييس رغم كل الضغوط التي مورست لإفشالها مشيراً إلى أن قمة دمشق كانت حريصة على التضامن العربي, واستعادة الحقوق العربية المغتصبة والحفاظ على وحدة لبنان والعراق.
من جانبه شدد حزب الله في لبنان على أن قمة دمشق نجحت رغم كل التهويل والضغوط والرسائل.
وقال الحزب في بيان له: جاء انعقاد قمة دمشق والتي هي قمة العمل العربي المشترك في توقيت سياسي بالغ الأهمية وقد نجحت رغم كل التهويل والضغوط والرسائل موجهة صفعة قوية لكل من راهن على فشلها ولكل من عمل وبكل الوسائل على إفشالها وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية وهذا النجاح يحتسب بشكل رئيسي للقيادة السورية برئاسة الرئيس بشار الأسد الذي استطاع أن يحولها بحكمته إلى قمة استثنائية.
من جهة ثانية نوهت صحيفة الخليج الإماراتية الصادرة أمس بكلمة السيد الرئيس بشار الأسد في القمة ووصفتها بالدقيقة وأنها جاءت تتويجاً لنجاح القمة في وجه التحديات الأميركية التي كانت تراهن على فشلها.
وقالت الصحيفة في مقال لها:ان كلمة الرئيس الأسد اتسمت بالهدوء حيث تجاوزت الانقسامات لتذكر العرب بأنهم لم يعودوا على حافة الخطر بل في قلبه وأن كل يوم يمر دون اتخاذ قرار حاسم يخدم المصلحة القومية العربية يجعل تفادي النتائج الكارثية أمراً بعيد المنال.
أما صحيفة الشروق التونسية فأكدت في مقالها الافتتاحي ان قمة دمشق كانت قمة التضامن العربي حيث حفلت بالعديد من الاجراءات والقرارات التي تؤسس لمستقبل أفضل للعرب في حين نوهت صحيفة الصباح التونسية بنجاح القمة وقالت ان نجاح أي قمة عربية لايقاس بعدد المشاركين فيها ولا بمستوى التمثيل ولا بالبيانات وانما بطبيعة الاجراءات المتخذة والقدرة على تنفيذها وقرارات قمة دمشق تؤسس لمستقبل عربي أفضل.
وفي طهران أكدت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية /ارنا/ ان القمة العربية في دمشق نجحت وانتصرت على محاولات ورهانات الفشل باصدار اعلان دمشق باجماع القادة العرب والذي يتناول التضامن العربي والامن القومي العربي وتفعيل آلىات العمل العربي المشترك.
وأضافت الوكالة ان اهم النجاحات التي حققتها القمة ان اميركا لم يكن لها أي تأثير على جدول اعمالها الذي تم اعداده ولا على الاعلان الذي صدر عنها.
ونوهت بالاجواء الايجابية التي سادت اجواء اجتماعات القمة وخصوصا طابع الصراحة والشفافية اللذين اتسمت بهما المناقشات من اجل وضع النقاط على الحروف وهو الامر الذي اكده الجميع .