وأكد السيد صالح صالح عضو قيادة فرع الحزب رئيس مكتب الاعداد والثقافة ان مواضيع الشباب مسألة هامة جدا في معظم المجتمعات, وتستقطب اهتمامات المسؤولين في جميع البلدان ولدى جميع الشعوب, لما اخذته من أبعاد إيديولوجية وسياسية تماهت مع البعد الاجتماعي.
واضاف صالح ان فترة الشباب هي فترة البحث عن موقع ومكانة ودور وهي الفترة الحقيقية للتكون القيمي والاخلاقي, ومع ذلك مازال هناك من ينكر على الشباب خصوصيتهم وحقهم في التشكل كفئة مستقلة فعالة لها دورها الريادي في تطوير المجتمع.
وتساءل صالح هل استطعنا معالجة مشاكل الشباب فما هي مؤشرات نجاحنا وانجازاتنا وماهي الآليات الحقيقية التي يجب ان نتبناها لمعالجة مشكلاتهم وتلبية احتياجاتهم.
ورأى صالح بأن هناك غيابا لمشاريع التنمية الاقتصادية والبحوث التربوية والعلمية وهو ما يساهم بضياع قدراتهم وامكاناتهم.
من جانبه أكد الدكتور عدنان عربش رئيس اتحاد شبيبة الثورة أن احتياجات وقضايا الشباب تلتزم باعتبارات أساسية في تناول قضاياهم ومشكلاتهم, مشيراً الى أن للمجتمع الفتي قضايا ومزايا ومشكلات مختلفة عن الهرم ولابد من التمييز في تصنيف المشكلات بين أمهات المشكلات والمشكلات المتولدة عنها.
وأضاف عربش أن قضايا ومشكلات الشباب لا تنفصل عن قضايا ومشكلات المجتمع وقضايا الوطن وذلك لعدم التوازن بين معدلات النمو السكاني ومعدلات التنمية والتحديات السياسية الخارجية التي يواجهها الوطن في اطار الصراع العربي الصهيوني ومشاريع الهيمنة الاستعمارية الجديدة والتحديات المعاصرة كالعولمة ومنتجات التطور التكنولوجي والتغيير الثقافي السريع يسبب اختلالاً في الانساق القيمية السائدة في المجتمع.
وببن عربش أن التعامل الرصين والمنهجي مع قضايا ومشكلات الشباب لا ينبغي أن ينطلق من محاولات تشخيص تصوراتية, بل من بحوث تكشف وتقيس مواقف واتجاهات الشباب كما هي في الواقع وليس كما هي في تصوراتنا عنها كل من خلفيته الثقافية, وصولاً الى تشخيص وتفسير دقيق ومن ثم لما سيكون عليه الحال مستقبلاً ومن ثم امكانية وضع الخطط والبرامج التي تأخذ بالاعتبار قضايا وحاجات الوطن والشباب ككل مترابط.
وحضر المنتدى الدكتور خليل مشهدية أمين فرع الحزب وقيادة الفرع وقيادات اتحاد شبيبة الثورة.