وعلى مساحة جغرافية واسعة، امتدت بين ريفي حلب وإدلب اللذين دججهما الإرهابي أردوغان بتنظيمات إرهابية مارقة وأوهام بائدة وأطماع حاقدة.
في حلب اليوم كما في مدن سورية أخرى طهرها الجيش من الإرهاب ثمة قيامة للنصر ترسمه بندقية بواسل الجيش وإرادته في التصميم وإمكانية استرجاع كل شبر دنسه مرتزقة الأطلسي بوكيله أردوغان، الذي ظن أن قدميه ستطولان كل الجغرافيا السورية وما أبعد منها، لكن جعبته الإرهابية التي ملأها بكثير من الحقد الأعمى ضد سورية أخذت تتناثر أشلاء، فهل رأى احتفالات الأهالي بالنصر.. وهل سمع زغاريد الفرح تغزل أنشودة الحياة وقيامة الأمن والسلام مع تأمين المدينة من مرتزقته؟ كما رأى تلك القيامة من قبل في عدة مدن بإدلب كسراقب وخان شيخون ومعرة النعمان وغيرها.
مقبرة أردوغان وأوهامه.. هنا في الشمال.. في حلب وإدلب وكل شبر يحاول تدنيسه.. هنا مع كل تقدم للجيش، ولهزيمته اليوم وقع آخر لدى كل السوريين، لأنها المنطقة السورية الاستراتيجية التي لطالما عوّل وحاول عبر لصوصيته السيطرة عليها.
(سلطان) الوهم والجهل والغباء، في حالة من الهيستيريا يضرب أخماسه بأسداسه، وجنون التصريحات والتصرفات يؤكد ذلك، فشمال وغرب حلب تلقيان حالياً تحية النصر على شرق المدينة التي حاول رعاة الإرهاب تحويلها إلى كانتون إرهابي صهيوني برعاية أردوغان، لكن حساباتهم فشلت في التقدير، وها هي تداعياتها ترتد فشلاً عليهم رغم حجم ما دمروه.
الاستمرار بالمقاومة والصمود وحده خيار السوريين لهزيمة العثماني التركي والأميركي والصهيوني بتنظيماتهم الإرهابية، فهل أجمل من مشهد النصر في حلب اليوم، وهي تستعيد ألقها وتسحق مشاريع التقسيم التي حاولت النيل منها، وتؤسس لسلسلة أخرى من الانتصار.