تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أصحاب المشاريع الصغيرة المتعثرة يطالبون بجدولة ديونهم !

دمشق
اقتصاديات
الخميس 14/2/2008
محمد مصطفى عيد

ست سنوات مرت على إصدار القانون 71 القاضي بإنشاء الهيئة العامة للبرنامج الوطني لمكافحة البطالة, لكن وفي استعراض

لآراء بعض المستفيدين من قروض هذه الهيئة من خلال عريضة أرسلوها, أكدوا أن الأهداف التي قامت عليها الهيئة السابقة, مختلفة عما تم تنفيذه على أرض الواقع, وتلخصت شكواهم أن قيمة القرض الذي حصلوا عليه لم تتناسب مع القيمة الحقيقية لتمويل مشروعاتهم, مما أدى إلى عدم استكمال العديد من مشاريع المستفيدين من القرض, كما تركزت المشكلة أن البعض منهم استكمل إحضار الآلات والمعدات اللازمة للمشروع, إلا أن انطلاق المشروع يحتاج لرأس مال عامل لإحضار المواد الأولية, فاصطدم صاحب المشروع بمشكلة التمويل وبالتالي توقف مشروعه وبدأت المصارف التي اقترض منها المستفيد بالمطالبة بتسديد الاستحقاقات المترتبة عليه, ما أدى بالبعض لبيع ما يملك لتسديد أقساط المصرف, لكن بحسب رأي البعض أن أسباب تعثر مشاريعهم تعود إلى جهات متعددة تبدأ من الهيئة والحصول على التراخيص سواء من البلدية أو غيرها ولتنتهي بإجراءات المصارف المعقدة, وهذه الفئة من المستفيدين الذين تعثرت مشاريعهم يطالبون بجدولة ديونهم من جديد وخاصة أن الهيئة العامة لمكافحة البطالة (سابقاً) جاء بديل عنها الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات والتي تتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال الإداري والمالي.‏

إذاً تغير الاسم وأزيح عن الاسم الجديد كلمة البطالة نهائياً وصار اسمها (الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات) وصارت تابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل, بعد أن كانت تابعة لرئاسة مجلس الوزراء سابقاً, وهنا ندعو للتساؤل حول عمل الهيئة السابقة وما خلفته من نتائج على بعض من المستفيدين منها? وهل وضع في أجندة الهيئة الجديدة حلولاً لهؤلاء وخاصة أن عمل الهيئة الجديدة بدأ المباشرة به وتمثل بالتوقيع على اتفاق عمل بين الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات من جهة, والمصرف الصناعي وبنك عودة سورية كجهتين ممولتين, من جهة أخرى.‏

وبالتالي فإن الهيئة الجديدة وضعت في حساباتها كافة الشروط الواجب تطبيقها لإنجاح مشاريع المستفيدين والانتباه إلى المخاطر التمويلية وإخفاق المشروعات, لكن لماذا لم تضع الهيئة السابقة في حساباتها ما وضعته الهيئة البديلة? وما مصير أصحاب المشاريع المتعثرة والذي طبقت عليهم شروط الهيئة السابقة, سؤال نضعه برسم الجهة المعنية, عل الجواب يعطي فسحة أمل للمتعثرين ويمكن إحياء مشاريعهم المتعثرة من جديد.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية