أدت في النهاية إلى حدوث فجوة عميقة في الجانب الفني، بالرغم من كل المساعي والجهود الحثيثة والمبادرات الفردية والشخصية التي بذلت للنهوض بالواقع الفني لهذا النادي، وخاصة ما يتعلق بواجهة ألعابه كرة القدم، ونحن هنا لسنا بصدد المديح والإطراء، ولكن من المنصف أن نشير إلى ما قدمه على مدى عامين عضو مجلس إدارة النادي مسؤول الفريق الأول وائل عقيل، من جهد ومال لإعادة بناء فريق الرجال ليستعيد حضوره ومكانته التنافسية على قمة الدوري، والمتتبع للفريق خلال مراحل بنائه الأولى يلمس مدى التطور الفني للفريق إلى جانب حالة الانضباط العليا والمثلى في الجانبين الإداري والأخلاقي. ومردّ ذلك إلى الآلية الاحترافية التي اتبعها العقيل في بناء فريقه. إلا أن ذلك لم يرق للبعض في إدارة النادي ومن يلتف حولهم من مشجعين ومستثمرين، كون هذه الآلية وضعت حداً لنفوذهم وتدخلاتهم وأبعدتهم عن دائرة الفريق، ما شكل ردة فعل سلبية منهم تجاه الفريق لتفشيله وبالتالي إظهار العقيل بأنه المتحكم بكل مقدرات الفريق والنادي، وهو ما يحمله مسؤولية كبيرة وجسيمة تجاه أي فشل أو إخفاق يقع فيه الفريق، وهو ما حدث فعلا خلال الدوري، حيث وقع الفريق الأول في فخ التعادلات المتتالية على ملعبه وخارج ملعبه، وهذه النتائج فتحت الباب على مصراعيه للتشكيك بقدرات العقيل وتحميله المسؤولية، في حين أن المطّلعين على واقع النادي يجدون أن المحاولات من قبل المتضررين لم تقف لحظة واحدة لتخريب الفريق، ونعتقد أنهم نجحوا إلى حد ما في ظل الترهل الإداري وغياب القرار الحاسم، ومما تقدم نجد ضرورة إعادة النظر لكل التركيبة الإدارية والكروية في نادي الاتحاد، والأهم من ذلك أن تبادر إدارة النادي إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف أي تدخل في شؤون الفريق، وخاصة أنه مقبل على استحقاق هام (كأس الجمهورية) لعله يعوض ما فاته في منافسات الدوري، وهذه المسؤولية لا تقع على العقيل بمفرده وإنما على كل أبناء النادي ومحبيه ومشجعيه، وبانتظار ما ستؤول إليه نتائج الفريق في مباريات الكأس، حيث ستكون لنا وقفات مطولة مع حقائق ومعطيات لكشف كل النوايا والخبايا التي كانت وراء إفشال كرة الاتحاد.‏‏